شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سلطان..207 يومًا من الإضراب في معركة الأمعاء الخاوية

سلطان..207 يومًا من الإضراب في معركة الأمعاء الخاوية
عامًا كاملًا علي الاعتقال و207 يومًا من الإضراب عن الطعام، هذا هو حال محمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامي...

عامًا كاملًا علي الاعتقال و207 يومًا من الإضراب عن الطعام، هذا هو حال محمد سلطان نجل الدكتور صلاح سلطان الداعية الإسلامي الكبير المعتقل حاليا في سجون الانقلاب، والذي يبلغ من العمر 26 عاما، والذي عاد إلى مصر خلال ثورة 25 يناير، وأصيب في ذراعه برصاصة أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، يوم الرابع عشر من أغسطس.

207 يومًا لم يذق محمد سلطان الطعام في ملحمة من الصمود في وجه الانقلاب والاستبداد، وفي وجه الضغوط والتهديد والتعذيب لم يخضع فيهم لسجانة، يقاتل من أجل الحرية ومن أجل ثورة قرر أخذ عهد أمام الله أن لا يتخلي عنها مهما حدث.

لا يزال المعتقل الذي تداعت قواه الجسدية وتدهورت حالته الصحية إلى الحد الذي استدعى نقله للمستشفى ومثوله أمام المحكمة على نقالات المرضى، عصيا على سلطات الانقلاب أن تكسر صموده وإصراره على مواصلة الإضراب.

لم يكن محمد سلطان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين، ولكنة فقط كان فردًا ضمن ملايين المواطنين في ثورة 25 يناير التي كانت تهتف بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، ولكن الانقلاب قرر أن ينتقم من كل من شارك في هذه الثورة ليكون عبرة لمن يفكر أن يثور علي العسكر مرة أخري.

محمد سلطان هو من صمم التيشرت الرسمي للائتلاف شباب الثورة، وقرر أت ينزل مصر وقت الثورة بالرغم انه كان على قوائم ترقب الوصول بسبب مشاركته في قافلة شريان الحياة لكسر الحصار عن غزة.

أصبح سلطان ضحية النظام القضائي المصري، مثل الالاف من المصريين وأكد أن “سلطان يُوجه له اتهام جديد في كل مرة يتم فيها استجوابه، واثنين من هذه الجرائم هي عضوية منظمة إرهابية، وتضليل وسائل الإعلام”.

وفي يناير، أستطاع سلطان تهريب رسالة من السجن، ووصف فيها إصابته التي تُركت بدون علاج إلى الحد الذي جعل رفيقه في الزنزانة يجري له عملية جراحية بشكل بدائي للغاية وبدون أي شكل من التعقيم.

كتب سلطان يقول "الطبيب الذي أجرى لي العملية هو رفيقي المعتقل في الزنزانة، كان يستخدم “كماشة” وشفرات الحلاقة بدلا من مبضع الجراح، لقد كنت نائما على حصيرة قذرة ، كان الألم لا يُطاق، كان رأسي على وشك أن ينفجر! وعندما ظللت أصرخ من الألم، جاء لي حراس الزنزانة باثنين من حبوب الإسبرين بعد ساعة تقريبا!".

 

كما تحدث سلطان أيضا عن التعذيب الذي يتعرض له ورفاقه من قبل الجنود والشرطة الذين يضربون المعتقلين بالعصي والحجارة، يجردونهم من ملابسهم ويضربونهم بالهراوات، ولم يقدم له أحد أي نوع من الرعاية لأنه “سجين سياسي”.

 

ومما ضاعف من سوء الحالة الصحية لمحمد، أنه مُنع من تناول دوائه الذي يحميه من جلطات الدم.

 

بعض أصدقاء سلطان وعائلته يحاولون إبقاء قضيته حية، بمساعدة عدد من المنظمات الأمريكية غير الحكومية، مثل منظمة “كود بينك” أو الكود الوردي التي نظمت احتجاج أمام السفارة المصرية في واشنطن في 21 من إبريل الماضي.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023