قال عضو بالوفد الفلسطيني، المفاوض في القاهرة، إنه تم تعليق المفاوضات، غير المباشرة، بشأن التوصل لهدنة دائمة في غزة، بسبب تعنت جانب الاحتلال الصهيوني.
وفيما أعلن مسؤولون صهاينة عن انهيار مفاوضات القاهرة، بحسب تصريحات نقلتها وسائل إعلام صهيونية، قال الوفد إنه تقدم بورقة للتهدئة وينتظر الرد عليها قبل ساعات من انقضاء التهدئة المؤقتة ليل الثلاثاء-الأربعاء.
وفي تصريحاتٍ خاصةٍ لمراسل "الأناضول"، قال "خالد البطش"، القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، مساء اليوم الثلاثاء، إنه "تم تعليق المفاوضات وانسحب الوفد الإسرائيلي المتعنت في الاستجابة للمطالب الفلسطينية".
وبسؤاله عن علاقة ما حدث في غزة بشأن استئناف الاحتلال الصهيوني غاراته على القطاع، ردًا على ما قالت إنه تجدد إطلاق الصواريخ على أراضيها من غزة، علق "البطش": "لا علاقة لهذا بما حدث .. تعليق المفاوضات موقف سابق لهذا".
وفي تصريحٍ مقتضب في ختام اجتماعات الوفد الفلسطيني في القاهرة، مساء اليوم، قال "عزام الأحمد"، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس الوفد "حتى الآن لم يحدث أي تقدم رغم التمديد".
وأضاف "قدمنا ورقة تتضمن موقف الوفد الفلسطيني للتهدئة، سلمناها للجانب المصري قبل حوالي ساعتين ومازلنا حتى اللحظة ننتظر".
واستطرد "الأحمد" قائلاً: "وفد الاحتلال الصهيوني يحاول فرض ما يريده ومستحيل أن نقبل به كفلسطينيين"، متهمًا إسرائيل "بالمماطلة".
وتابع رئيس الوفد الفلسطيني: "أمامنا حواي ٥ ساعات ونأمل أن نتلقى رد قبل هذه المدة، حتى نستطيع تحديد الخطوة اللاحقة وأننا كفلسطينيين مارسنا المرونة لأقصى درجة ممكنة".
وفي غضون ذلك، قالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، إن وفد الاحتلال الصهيوني المكلف بالمفاوضات، غير المباشرة، قد غادر مطار العاصمة المصرية مساء اليوم على متن طائرة خاصة.
وفي وقت سابق، عصر اليوم، أمرت سلطات الاحتلال الصهيوني وفدها المشارك في مفاوضات القاهرة بشأن التوصل للتهدئة في غزة، بالعودة إلى بلدهم، وشنت هجمات على أهداف في قطاع غزة، ردًا على ما قالت إنه تجدد إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وهو الأمر الذي انتقدته حركة "حماس" واعتبرته يهدف إلى "إجهاض" المفاوضات.