تعرضت أحياء الأندلس والإسلامي وغوط الشغال بالعاصمة الليبية طرابلس، فجر الثلاثاء، لقصف صاروخي أوقع أضرارًا مادية.
ونقلًا عن وكالة "الأناضول" للأنباء، احترقت 3 منازل لمواطنين بحي الأندلس جراء القصف، فيما قال أحد سكان الحي، ويدعى "باسم كرواط"، إن "حي الأندلس تعرض لأكثر من 10 صواريخ غراد ليلة البارحة"، بحسب مراسل الوكالة.
ولفت "كرواط" إلى أن خلو منزلين من قاطنيهما، قلل من الخسائر البشرية للقصف، دون أن يذكر عددًا محددًا للمصابين أو القتلى، فيما لم تعلن السلطات الليبية عدد ضحايا القصف حتى الآن.
وأصيب مستوصف بالحي الإسلامي بأضرار بالغة جراء سقوط صاروخ غراد عليه، بحسب شهود عيان.
ويأتي قصف الأحياء الثلاث، في إطار مواجهات مسلحة بين كتائب متصارعة على النفوذ، تشهدها طرابلس منذ أكثر من شهر.
وكان المجلس المحلي بطرابلس قد حمل في بيان صدر أمس الإثنين، الحكومة المؤقتة، المسؤولية عما تعرضت له طرابلس من قصف وتهجير وقتل منذ بدء الصدامات المسلحة.
وقصفت طائرات حربية مجهولة، أمس الإثنين، معسكرات في منطقة قصر بن غشير ومعسكر اليرموك قرب المطار الدولي للعاصمة الليبية طرابلس، والتي تقع تحت سيطرة قوات ما يعرف بـ"فجر ليبيا" التي تخوض مواجهات مسلحة مع كتائب تنحدر من مدينة الزنتان، للسيطرة على مطار طرابلس.
ورغم تبني قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر القصف الجوي، قالت رئاسة أركان القوات الجوية في ليبيا، إن الطائرات الحربية التي نفّذت هذه الهجمات الجوية هي "طائرات أجنبية وليست محلية"، بحسب بيان لرئاسة الأركان، فيما لم يعلن حتى الآن حصيلة للخسائر البشرية للقصف الجوي.