شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مباحثات القاهرة بشأن غزة.. عودة للمربع الأول

مباحثات القاهرة بشأن غزة.. عودة للمربع الأول
ساعات قليلة تفصل عن الموعد المقرر لانقضاء هدنة الأيام الخمسة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويبدو أن مباحثات القاهرة التي...

ساعات قليلة تفصل عن الموعد المقرر لانقضاء هدنة الأيام الخمسة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويبدو أن مباحثات القاهرة التي تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي تعود لمربعها الأول، وسط تمسك المفاوضين بمطالبهم.

 

وفي الساعة الأخيرة من اليوم الاثنين، تنتهي التهدئة المؤقتة صاحبة الأيام الخمسة التي دخلت حيز التنفيذ ليل الأربعاء-الخميس الماضي، وبالتوازي مع ذلك، عاد أمس الأحد إلى القاهرة، الوفدان الفلسطيني والصهيوني لاستكمال مفاوضات غير مباشرة برعاية مصرية، من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف دائم وشامل لإطلاق النار. 

 

المربع الأول لهذه المباحثات، تجلى في تعليق لأحد أعضاء الوفد الفلسطيني المفاوض، عن حركة حماس، موسى أبو مرزوق، أمس الأحد، حيث قال إن "الوفد الإسرائيلي قدم تعديلات أعادت الوضع إلى المربع الأول".

 

وفيما لم يشر أبو مرزوق في تعليقه الذي جاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى مقصده من المربع الأول، إلا أن القادم من أروقة تلك المباحثات تقول إن الجانب الصهيوني عاد ليطرح مطلبه القاضي بنزع سلاح المقاومة، وهو المطلب الذي ترفضه الأخيرة.

 

وفي تصريح أدلى به قيس عبد الكريم، أحد أعضاء الوفد الفلسطيني، للأناضول، قال إن الجلسة التي جمعتهم بالجانب المصري، أمس، لم تتوصل إلى نتائج حاسمة، مرجعاً ذلك إلى تعديلات الجانب الصهيوني "السيئة" على ورقة التفاهمات التي قدمها الوسيط المصري الثلاثاء الماضي، وتشمل مقترحات لوقف إطلاق النار بشكل نهائي.

 

وفيما لم يذكر عبد الكريم فحوى التعديلات الصهيونية، قال إن "الجانب الإسرائيلي عاد ليركز على مطلبه السابق، نزع سلاح المقاومة، وهو ما يعني أن التعديلات التي قدمت غير كافية".

 

ومع دخولها الأسبوع الثالث في القاهرة، تأخذ مباحثات غزة، قبيل ساعات مع انقضاء تهدئة الأيام الخمسة، عنوان "التمسك بالمطالب"، وهو العنوان الذي تجلى واضحاً في تصريحات فلسطينية-صهيونية بهذا الشأن.

 

فرئيس الوفد الفلسطيني إلى المباحثات، والقيادي في حركة فتح، عزام الأحمد، قال في تصريح له، أمس الأحد، إن "الوفد ينتظر من الجانب المصري إطلاعه على الرد الإسرائيلي بشأن المطالب الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الوفد "لن يقبل بأي اتفاق هزيل".

 

الأحمد شدد مجدداً على تمسكهم بالتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني وأهدافه وفي مقدمتها وقف العدوان، والبدء بعملية إعمار قطاع غزة، وفك الحصار عن القطاع بشكل شامل.

 

على الجانب الآخر، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، أمس الأحد، إنه أصدر تعليماته إلى وفد بلاده المفاوض بضرورة "الإصرار على الاحتياجات الأمنية لدولة إسرائيل".

 

وفيما لم يحدد نتنياهو طبيعة المطالب التي تستلزمها تلك الاحتياجات الأمنية، قال إنه "لا يمكن لحماس أن تغطي على خسارتها العسكرية بإنجازات سياسية".

 

وتتضمن مطالب الوفد الفلسطيني في مباحثات القاهرة، وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الصهيونية من غزة إلى المواقع التي كانت فيها قبل الحرب (التي بدأت في السابع من الشهر الماضي)، وإعادة العمل بتفاهمات 2012 (التي أنهت حربا إسرائيلية)، وفك الحصار على قطاع غزة بكافة صوره، وإنشاء ميناء بحري ومطار بغزة.

 

كما تتضمن، السماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإزالة المنطقة العازلة بين غزة والاحتلال، وإطلاق سراح الأسرى الذين أعيد اعتقالهم، وإطلاق سراح النواب المعتقلين، والدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي تراجعت دولة الاحتلال  عن الإفراج عنها، بالإضافة إلى تقديم ضمانات عربية ودولية بعدم تكرار العدوان الصهيوني، والتزام تل أبيب بما يتم الاتفاق عليه.

 

وفي المقابل، يطرح الاحتلال مطلب نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخيرة بشدة.

 

ومع تمسك الوفد الفلسطيني حتى اليوم، بمطالبه "المشروعة" إلى جانب تمسكه بعدم التفاوض على مطلب نزع سلاح المقاومة، من جهة، وإصرار تل أبيب على ألا تتسلح المقاومة في غزة مجدداً، وهو ما تجلى في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة، لوزير الاستخبارات الصهيوني يوفال شتاينيتس الذي قال إنه لا يجوز لبلاده "التنازل عن مطلبها بجعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح" من جهة أخرى، لا يبدو أن هذا المساء سيحمل اتفاقاً نهائياً، بقدر ما هو ذاهب للتوافق على هدنة رابعة في مساعٍ مصرية لعدم انهيار هذه المفاوضات وإعطائها مزيداً من الوقت.

 

كما أنه لا يمكن التكهن بما سيحمله هذا المساء، خصوصاً وأن الأحمد صرح أن وفدا ينتظر من الجانب المصري إطلاعه على الرد الصهيوني بشأن المطالب الفلسطينية، وهو ما لم يرشح عنه أي جديد حتى الساعة 09.40 تغ.

 

وجاء هذا الحراك الذي ترعاه القاهرة، بعد عدوان صهيوني على قطاع غزة، استمرت أكثر من شهر، وأسفرت عن مقتل 2016، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بحسب أرقام رسمية فلسطينية.

 

ووفقًا لبيانات رسمية صهيونية، قُتل في هذه الحرب 64 عسكريًا و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023