أحال الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الدقهلية ، الشيخ على عرفة إمام وخطيب أحد المساجد إلى التحقيق لإطالته فى الخطبة.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف فى تصريحات صحفية، إحالة الشيخ على عرفة، إمام وخطيب مسجد الشهداء بقرية طبناره التابعة لمركز السنبلايون بمحافظة الدقهلية، إلى التحقيق، لأنه تجاوز الوقت الذى حددته وزارة الأوقاف بنحو 20 دقيقة على الأكثر.
وفي السياق نفسه قرر الشيخ جابر طايع وكيل الوزارة لأوقاف القاهرة خصم شهر من المكافأة وإنذار بسحب التصريح لكل من الشيخ رشدي محمد خطيب طيب مسجد الرحمة بمنطقة قايتباي لتجاوز الوقت المحدد لخطبة الجمعة ، والشيخ ماجد حنفي خليل إسماعيل خطيب مسجد آل عمران بمدينة السلام .
وفي السياق نفسه فطبقًا لسياسة الاوقاف، أصدر الوزير محمد مختار جمعة قرار باحالة الشيخ عمرو محمد محمد خطيب وإمام بمسجد عثمان بامباية إلى التحقيق نظرًا لامتداد الخطبة الجمعة مؤكدة أنها أصدرت بياناً شددت فيه على ضرورة مراعاة جميع تعليمات الوزارة فيما يتصل بخطبة الجمعة و ألا يزيد وقت الخطبتين معًا عن عشرين دقيقة.
الامر يختلف
وفي المقابل أوضح الشيخ شعبان جلال نقيب الأئمة بمحافظة البحيرة إن الإمام في خطبة الجمعة يناقش أمور المسلمين ومشاكلهم، موضحاً أن لكل مجتمع طاقة في تحمل الخطبة والإطالة فيها مشيراً إلى أن الخطابة في المدينة لها توجه يختلف عن المجتمع الريفي عن الصعيد وغيره .
وأضاف في تصريحات صحفية أن إحالة الأوقاف بعض الأئمة بسبب الإطالة في خطبة الجمعة أو إجبار الإمام على وقت معين تؤكد أن القيادات عقيمة فيجب مراعاة أمور أخرى كثيرة في الخطبة ، لافتاً إلى انه يجب مراعاة أحوال المستمعين وأحوال الأئمة والموضوعات المتناولة والوقت مؤكدا أنه في خطبته في أكبر مساجد المدينة بالبحيرة يحتاج المستمعين إلى الإطالة والحديث في الموضوعات والأحداث الجارية ومعرفة أمور حياتهم والرد على تساؤلاتهم .
تحارب الدين
بينما قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن وزارة الأوقاف، تحارب الدين وتحكم بـ"كاب الأمن" وليس بعمامة الشيخ،مشيراً إلى ان تحديد وقت الصلاة مخالف للشرع.
وأوضح خلال حواره على قناة" المحور" أن وزارة الأوقاف حددت مدة صلاة العشاء والتراويح والشفع والوتر مجتمعين بما لا يتجاوز 45 دقيقة، وحددت خطبة الجمعة معتبراً ما يحدث عبث بالصلاة"و مخالفة للشرع .
وأضاف "كريمة"، "، أن وزارة الأوقاف أصبحت تحارب الإسلام، وأن الدولة ضد الدين.
وفي الاتجاه نفسه قال الدكتور محمد الصغير -مستشار وزير الأوقاف سابقا إلى أن قرارات وزير الأوقاف الانقلابي محمد مختار جمعة بمحاربة الملصقات، ومنع المنشورات بالمساجد، وغلق الزوايا، ومنع غير الأزهريين في صعود المنابر وتحديد خطبة الجمعة كلها قرارات تحارب الدين الإسلامي، مؤكدا أن الحرب تحولت من الحرب على الإخوان إلى الحرب على الإسلام.