دعا العاهل الأردني، الملك "عبدالله الثاني"، اليوم الأحد، إلى وضع تصور واضح لإعادة إعمار قطاع "غزة"، في ضوء ما تعرض له القطاع من "عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية والخدمات فيه".
جاء ذلك خلال لقاءٍ جمعه بأعضاء كتلة التوافق الوطني في مجلس النواب، حسب بيانٍ صادرٍ عن الديوان الملكي، وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه.
وحسب البيان، فإن الملك عبد الله، أكد على مواصلة الأردن جهوده مع المجتمع الدولي، محاولين وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بشكلٍ نهائي، لافتًا إلى استمرار بلاده بالوقوف بكل طاقاتها وإمكانياتها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين، عبر تقديم العون والمساعدات الإغاثية والطبية اللازمة لهم.
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في سقوط 2016 قتيلاً و10 آلاف و193 جريحًا، بالإضافة إلى تدمير وتضرر 38086 منزلاً سكنيًا، ومقرات حكومية، ومواقع عسكرية في غزة، بحسب أرقام رسمية فلسطينية، وذلك بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع على إسرائيل.
وعن الأوضاع في "سوريا"، فقد جدد عاهل الأردن التأكيد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية، ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، مشيرًا إلى ما يقدمه الأردن للاجئين السوريين على أرضه.
وتجدر الإشارة إلى أن الأردن من أكثر الدول المجاورة لـ"سوريا"، استقبالاً للاجئين السوريين، وتأثرًا بالأزمة السورية، منذ اندلاعها منتصف مارس2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن، بحسب مسئولين أردنيين، المليون و300 ألف، بينهم 600 ألف لاجئ مسجل لدى الأمم المتحدة، في حين دخل الباقي قبل بدء الأزمة السورية بحكم علاقات عائلية وأعمال التجارة.
