أصدر دكتور "عمرو دراج"، وزير التعاون الدولي في حكومة هشام قنديل، بيانًا بشأن "التحريف" الذي نشر بشأن حديثه لقناة "الجزيرة مباشر مصر".
وقال "دراج" في بيانه الذي نشر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك": "قامت قناة الجزيرة مباشر مصر باستضافتي في حوار في ذكرى مرور عام على مذبحتي رابعة العدوية و النهضة، وأظن أن الحديث كان واضحًا، وتمحور حول سردي لمجمل ما واكب عملية الحوار، وليس التفاوض كما أوضحت في الحديث، مع بعض الأطراف الأوروبية والأمريكية حول محاولة تهيئة الأجواء من جانبهم تمهيدًا لحوار بين التحالف وحكومة الانقلاب للخروج من الأزمة التي نتجت عن عملية اغتصاب السلطة الشرعية والانقلاب على الديمقراطية".
وأضاف قائلًا: "ذكرت أن هذه الأطراف قالت لي أن الفريق السيسي من الأطراف المعتدلة في المجلس العسكري و التي لا ترغب في فض الاعتصامات بالقوة، وهو ما أبديت اندهاشي من ذكره كما أوضحت في حديث الجزيرة"، لافتًا إلى عدم صدق ما زعمته الأطراف، وتحديدًا بعد قرار فض اعتصام رابعة، الأمر الذي أكد "دراج" أنه لا يمكن أن يتم بدون موافقة قائد الانقلاب "عبد الفتاح السيسي".
ولفت "دراج" إلى أنّ بعض وسائل الإعلام المحسوبة على الانقلاب، عمدت على نسب هذا القول له عبر عناوين تصدرت البرامج والصحف مثل: "اعتراف عمرو دراج بأن السيسي أيد الحل السلمي لفض رابعة والإخوان رفضوا"، مؤكدًا أنّ ذلك ما لم يذكره "على الإطلاق" مشيرًا إلى أن تسجيل لقائه متداول ويمكن الرجوع إليه، فيما قال إن "بعض هذه الوسائل مع الأسف تعمدت التضليل بعمل مونتاج لبعض المقاطع وإظهار الكلام كما لو كان كلامي أنا في سقطة مهنية سافرة لا تقوم بها وسائل الإعلام المحترمة"، بحسب تعبيره.
وأكّد على أنه لا يفض الدخول في "الجدل"، مشيرًا إلى أنّه "حريص على عدم الحديث للإعلام إلا للضرورة لتجنب مثل هذه المواقف التي انحدرت فيها بعض وسائل الإعلام لمدارك غير مسبوقة"، بحسب قوله، إلا أنه رغب في "توضيح الصورة لمن لم يشاهد الحديث كاملاً واعتمد في معلوماته فقط على وسائل الإعلام التي قامت بهذا التحريف".
ودعا من يهمه الأمر إلى مراجعة تسجيل لقائه مع قناة "الجزيرة مباشر مصر".
واختتم "عمرو دراج"، وزير التعاون الدولي بحكومة هشان قنديل، بيانه قائلًا: "أدعوا أيضًا جميع المصريين أن يتوقفوا عن اتخاذ المُغرض من وسائل الإعلام مصدرًا لمعلوماتهم، وأن يحاولوا بقدر الإمكان الوصول للمعلومة من مصادرها، و هو ما تتيحه بسهولة في هذه الأيام وسائل التواصل الاجتماعية".