سيطر الغضب على أهالي مركز"أرمنت" جنوبى محافظة "الأقصر" من سوء الخدمات المقدمة من مستشفى أرمنت المركزى، ويقول بعض المواطنين أن المستشقي وصلت إلى حالة يرثى لها وتحولت إلى "خرابة" .
حيث تعاني جميع الأقسام بالمستشفى من إهمال جسيم وتدني في مستوى الخدمات المقدمة للمرضي، فيما يعالج الأطباء المرضى شفهيًا دون تشخيص.
وتفتقر المستشفي للخدمات وكذلك غياب الأطباء، كما يتدني مستوى الخدمات والنظافة .
وباستطلاع شبكة "رصد" لأراء المرضي والمواطنين بالخدمات المقدمة، يقول المواطن "عبدالله على"، 45 عامًا ، أعمال حرة : "ذهبت لقسم الاستقبال وحالتي يرثى لها وأعاني من ألم شديد في البطن ، وكل ما فعله الطبيب ، هو سؤالي ماذا أكلت وأمر الممرضة بإعطائي حقنة مسكنة ، إلا أن الألم أشتد عند خروجي من المستشفى ما اضطرني للذهاب إلى عيادة خاصة ليتضح أنها الزائدة الدودية التي كانت على وشك الانفجار" .
فيما أردف "محمد عبدالرحمن موظف" بأن مستشفى أرمنت ما هي إلا مكان مخصص لتحويل المرضى إلى العيادات الخاصة أو المستشفيات الخاصة.
مضيفاً : "الطبيب يكتب العلاج على ظهر التذكرة أو حتى على ورقة يلتقطها من على الأرض ، دون كشف أو فحص أو حتى إستخدام سماعة الأذن.
كما أشار إلي : " أنه عندما يجبرك الألم على الدخول لأحد المسشتفيات في أرمنت يتزايد عليك المرض، فغياب الأطباء أصبح أمرًا طبيعيًا، بجانب تدني مستوى النظافة في العنابر وغرف استقبال المرضى ، وقلة الإمكانيات في المستشفيات؛ الأمر الذى يدفع المرضى إلى شراء العلاج على نفقتهم الخاصة، مما يكبدهم مبالغ مالية تعجز إمكاناتهم عن تلبيتها ، والمواطنون يشترون البنج والقطن والشاش من الخارج.
فيما قال "عبدالله سعد"، مزارع من أرمنت، مريض بالسكر :" إنه لا وجود لأطباء في المستشفي وعلاج لمرض السكر وقد "أصبت بغيبوبة سكر ولم أجد العلاج واهلي اشتروا العلاج من الخارج.
وكشفت زيارات ميدانية لمسئولين فى وزارة الصحة مدى الإهمال والقصور داخل المستشفى كان آخرها منذ ما يقرب من أسبوعين زيارة الدكتورة ناهد محمد، وكيلة وزارة الصحة بالأقصر .
وكشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل حين أعلنت، أنّ أحد الجراحين بمستشفى أرمنت المركزي، لم يُجرِ سوى عملية واحدة، على مدار عام كامل، عبارة عن جراحة بسيطة "فتح خُرّاج"، وفي المقابل تقاضى أجرًا سنويًا قدره 63 ألف جنيه، من ميزانية الدولة.
