استنكر "أيمن عبد الغني"، أمين شباب حزب الحرية والعدالة، ما زعمته بعض الصحف المصرية، صباح اليوم، بأنه يدير مجموعات مسلحة رافضة لنظام الانقلاب العسكري.
وفي تصريح خاص لـ"شبكة رصد"، أعرب "عبد الغني" عن تفاجئه مما نشرته وسائل إعلامٍ محسوبة على الانقلاب، حيث زعمت أنه على علاقة بما تسمى بـ"كتائب حلوان"، والتي أعلنت عن نفسها عبر مقطع فيديو مصور ألقى فيها أحدهم بيانَ الانطلاق.
وقال "عبد الغني": "لا عجب أن نجد من انقلب وقتل وخان يزور ويكذب ويلفق"، لافتًا إلى لزوم رده "لتوضيح الأمر للرأي العام وللشعب وللثوار".
وحدد أمين شباب الحرية والعدالة، رده في 5 نقاط، حيث يقول في الأولى: "لاعلاقة لي من قريب أو بعيد بما يسمى "كتائب حلوان" كما أنني لست داخل مصر حتى يتسنى لي القيام بعمل من هذا النوع"، فيما قال في الثانية: "لا أدري كيف يعلنون ذلك وهذه المجموعة أعلنت عن نفسها قبل يومين، فمتى جمعوا معلوماتهم؟ وماهي مصادرهم؟ وهل ألقوا القبض على بعضهم ليكتشفوا ذلك من التحقيقات وما هي أدلتهم؟".
وفي النقطة الثالثة أكّد "عبد الغني" على أن ما يسمى بـ"كتائب حلوان"؛ هي "صنيعة أمنية مخابراتية كما قال البعض فعليهم من الله مايستحقونه"، مستدركًا: "وإن كانت مجموعة من الشباب المصري الذي وقع عليهم الظلم والقهر فإن الانقلاب هو وحده من يتحمل المسؤولية الكاملة عن وصول الأمور إلى هذا الحد بما مارس من جرائم".
وقال في الرابعة: "حذرنا مرارًا وتكرارًا من أن ارتفاع وتيرة القهر والظلم والطغيان عواقبها وخيمة، والتاريخ يؤكد ذلك ويعلمنا أن مامن حقبة زمنية قُهرت فيها الشعوب إلا وترتب على هذا القهر مقاومةً لايمكن توقع شكلها ونتائجها".
وأردف "عبد الغني" في النقطة الخامسة، بقوله: "الانقلاب هو من يمارس الإرهاب ويسعي لجر البلاد إلى الاحتراب الأهلي وما من بيتٍ أو عائلة في ربوع مصر إلا وأصبح بينها وبين سلطة الانقلاب ثأرًا، بعد تنكيل داخلية الانقلاب بالمواطنين وقتلهم وحبسهم وتعذيبهم واغتصاب بناتهم وملاحقة أبنائهم"، لافتًا إلى أنّ العديد ممن طالهم قمع قوات الأمن سيندفعون لـ"الانتقام أو الدفاع عن نفسه، ولن تستطيع جماعةً أو حزب السيطرة على هذه المشاعر المتفجرة بالظلم أوتوجيهها، ولن يكون مقبولاً مني أو من غيري لوم هؤلاء أو مهاجمة فعلهم الناتج من الشعور بالقهر"، حسب ما قال.
واختتم "أيمن عبد الغني"، أمين شباب حزب الحرية والعدالة، تصريحه الصحفي بتقديم التحية لـ"كل ثائر حر أبي رفض حكم العسكر"، كما ثمّن كل صور المقاومة الشعبية التي اتخذها الثوار؛ "لرد الأذى عن أنفسهم وصيانة أرواحهم وأعراضهم في إطار حق الدفاع الشرعي عن النفس وفي إطار السلمية الناجزة، واستراتيجيات اللاعنف والثوابت التي ارتضاها الثوار لأنفسهم"، على حد تعبيره.
وقدّم ختامًا تعاهدًا قال فيه: "نعاهد الله ألا نعمل يومًا إلا لأجل مصرنا وأن تكون رفعة الوطن غايتنا بعد الله .. والله على ما نقول شهيد.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".