"هجم البلطجية عليّ لسرقة التوكتوك الخاص بي على طريق السحارة الرئيسي، أحمد الله أن الأهالي هرعوا لإنقاذي ففر البلطجية، اتصلت بالأمن مرارا ليأتي إلى المنطقة لأحرر محضرا وأعود بصحبتهم خوفا من عودة البلطجية للهجوم لكنهم لم يأتوا.. وعندما اصطحبني الأهل القسم.. حررت محضرا شكرت في الشرطة على إنقاذي وسرعة نجدتي خوفا من بطشهم".
ما سبق ليس مقطعا كوميديا، لكنها قصة واقعية سردها السائق م.ع الذي تعرض م.ع سائق توكتوك لمحاولة سرقة بالإكراه على طريق السحارة، الواصل بين قرى البداري وساحل سليم بأسيوط من الناحية الشرقية، وذلك بعدما انتشرت وتعددت حالات السرقة على الطرق الرئيسية في المناطق التي تبعد عن العمران، وتكررت شكاوى الأهالي بمحافظة أسيوط من تكرار هذه الحوادث.
ويواصل السائق سرد قصته قائلا: "قاومت البلطجية واستطعت أن أنتزع منهم خزنة السلاح الذي كان بحوزتهم، وفررت هاربًا بالتوكتوك واستجرت بسكان المنطقة المجاورة للطريق، الذين قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء فلاذ البلطجية بالفرار".
لكنه، وبعد أن أبلغ الأهالي مركز شرطة البداري بمكان الحادث وانتظروا قدومهم خوفاً من تتبع البلطجية للسائق، فإن قوات أمن الانقلاب لم تحضر.
وفي ظل ذلك الوضع توجه سائق التوكتوك بمصاحبة بعض الأهالي إلى مركز شرطة البداري، وهناك قام ضابط المباحث بالثناء على سائق التوكتوك، وطلب منه أن يخبر وكيل النيابة أن الشرطة من أنقذته، فوافق سائق التوكتوك على ذلك خوفًا من بطش الضابط، وحرر الضابط في المحضر أن قوة مركز البداري تلقت بلاغًا، وتحركت على الفور إلى موقع الحادثة، وتبادلت إطلاق النار مع البلطجية، واستطاعوا إنقاذ السائق، وتم تحريز خزنة سلاح آلي.