قال التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إنه لم يدعُ إلى حرق أو قطع أو تخريب في فعاليات إحياء ذكرى فض اعتصامي ميداني "رابعة العدوية" والنهضة التي بدأت اليوم الخميس؛ لأن منهجه سلمي، مؤكدا أن المتظاهرين لن يعتصموا في أي مكان بمصر ولن يقتحموا ميادين "التحرير" و"رابعة العدوية" و"نهضة مصر".
وأوضح" خالد سعيد" المتحدث باسم تحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب "منهجنا سلمي ونرفض العنف بشتى طرقه، ونضع نصب أعيننا عبارة (سلميتنا أقوى من الرصاص) التي قالها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان من أعلى منصة رابعة العدوية" يوم 5 يوليو 2013 إبان الاعتصام.
وتابع: "لم ندعُ إلى حرق أو تخريب منشآت، كما لم ندعُ لقطع طرق، وإنما طالبنا الثوار بسلمية مبدعة ترهق الداخلية دون أن تنجر إلى أي من أنواع العنف".
وأضاف قائلا إن "الرصاص لا يحسم المعركة دائما، وما جرى في البلاد اليوم، هو رد فعل شعبي غاضب على من سرق الثورة، ويخرج الآن في وسائل الإعلام يصف الثوار الحقيقيين لثورة 25 يناير بالمتآمرين".
وأضاف في تصريح خاص بالأناضول: "الدولة التي تحارب شعبها وتقتل رجالها وتغتصب نسائها ولم تقتص لضحاياها هي السبب في انتشار هذا الغضب الشعبي".
وأكد أنهم "لن ينجروا للفخ الذي نصبته له السلطات الحالية، ولن يقتحموا ميادين التحرير ورابعة العدوية ونهضة مصر، حتى لا يعطوا فرصة للأمن بالانقضاض عليهم"، مؤكدا: "مصر كلها ميادين للحرية ومتاحة للتظاهر أمامنا".
وحول رؤيتهم للسلمية المبدعة التي أعلنوها في بيانهم، قال سعيد إنها "استرايجية جديدة في التظاهر تنهك الداخلية وتحمي المتظاهرين من القتل والاعتقال"، ضاربا بمثال "زيادة أعداد الفاعليات على مستوى البلاد، في مقابل تقليل عدد المتظاهرين في كل فاعلية".
ونفي وجود أي نية للمتظاهرين للاعتصام في أي مكان بالبلاد، وقال: "ستمتد الموجة الثورية وسنواصل إحياء الذكرى غدا وفي الأيام المقبلة".
وقال: "نحن اوعى وأكثر حصافة من أن ننجر لدخول ميادين التحرير ورابعة ونهضة مصر، ولن نسمح لهم أن يوقعونا في الفخ".
من جانبه، قال التحالف ، في بيان له عصر اليوم، إنه على أصحاب المسؤولية في هذا البلاد الاستماع لصوت الشعب الآن، بإطلاق سراح البنات والأطفال والمرضي والطلبة فورا كمقدمة لإطلاق سراح كافة المعتقلين".
وأضاف: "ولتتأخر المؤسسة العسكرية للوراء، ولتلتزم الثكنات، ولتزال كل العقبات التي تمنع العدالة الناجزة عن محاسبة القتلة على كافة المجازر".
وأشار إلى أن "صوت الشعب واضح في الميادين، ولازالت الموجة الثورية في مهدها، والحراك في الشارع مستمرا، حتى تحقيق كامل مطالبه مهما طال الوقت".
وتابع بيان التحالف: "اليوم، صارت مصر كلها ثورة، واشتعلت الشوارع والميادين بوقود الغضب، والتزم الثوار السلمية وضبط النفس رغم عنف الانقلاب وارهابه الدامي الذى خطف أرواح شهداء جدد".
مضيفا: "وعدناكم إن مصر كلها ستكون رابعة والنهضة ولا استقرار للباطل على دماء الشهداء ولن نتنازل ولن نبيع الدم وقد كان، فلم ننسى ولن ننسى مهما كانت التضحيات".
وشهدت محافظات مصرية، صباح اليوم، عمليات تخريب وحرق لمنشآت شرطية وحكومة وقطع طرق، فضلا عن إبطال الشرطة لمفعول قنابل، في الوقت الذي خرجت فعاليات احتجاجية، وهو ما اعتبرته وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، محاولة من الإخوان لتخريب المنشآت العامة.
وقال اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات بحكومة الانقلاب، في تصريح نقلته "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية الرسمية، إن "تنظيم الإخوان الإرهابي يحاول تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة وذلك بعد فشلهم فى حشد التظاهرات المؤيدة لهم".
وأكد أن "قوات الشرطة تتصدى بكل قوة وحزم لإجهاض مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي والحيلولة دون وقوع كل ما من شأنه ترويع المواطنين أو زعزعة الأمن والاستقرار فى الشارع المصري".