غادر القاهرة -ظهر اليوم الخميس- الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة مع الكيان الصهيوني، متوجهًا إلى رام الله بالضفة الغربية، لإطلاع القيادة هناك على تطورات تلك المفاوضات، على أن يعود قبل انتهاء هدنة الـ5 أيام.
وقالت مصادر أمنية في مطار القاهرة الدولي، إن الوفد غادر اليوم على متن طائرة للخطوط الأردنية الهاشمية، متوجهًا إلى عمان، في طريق عودته إلى رام الله، لإطلاع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تطورات المفاوضات التي جرت على مدار أسبوعين".
ويضم الوفد الفلسطيني المفاوض برئاسة القيادي في حركة فتح، عزام الأحمد، رئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة ماجد فرج، والقيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي (مقيمون بالضفة الغربية).
كما يضم كلاً من: موسى أبو مرزوق، وعزت الرشق ومحمد نصر، وخليل الحية، وعماد العلمي عن حركة حماس، وعن حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وخالد البطش، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر، (وهؤلاء جميعهم يقيمون خارج الضفة الغربية، حيث يتوزعون على قطاع غزة، ودول عربية، وبالتالي لم يكونوا ضمن الوفد المغادر القاهرة اليوم إلى رام الله).
وكان الوفد الصهيوني المفاوض، قد عاد، يوم أمس الأربعاء، إلى تل أبيب، بعد انتهاء جولة المفاوضات.
ويضم الوفد الإسرائيلي، يورام كوهين رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، وعاموس جلعاد، رئيس الدائرة الأمنية والسياسية في وزارة الدفاع الصهيونية، ويتسحاق مولخو، المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومنسق أعمال الحكومة الصهيونية في الأراضي الفلسطينية يؤاف مردخاي، ورئيس شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي نمرود شيفر.
وكان الجانبان الفلسطيني والصهيوني، قد وافقا يوم أمس، برعاية مصرية، على تمديد التهدئة في قطاع غزة، التي كان من المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأربعاء الخميس، إلى خمسة أيام إضافية تنتهي مع آخر ساعات يوم الإثنين المقبل.
وقال عزام الأحمد، بحسب تصريحات أدلى بها للصحفيين، إلى "حدوث تقدم واتفاق في المفاوضات، بشأن كثير من النقاط، لرفع الحصار عن القطاع، فيما تبقت بعض التفاصيل الأخرى ومنها النقاط المتعلقة بالأمن وفتح المعابر من جانب الكيان الصهيوني وغيرهما"، دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل حول تلك المفاوضات.
وجاءت هذه المفاوضات، بعد العدوان الصهيوني الذي دام أكثر من شهر على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 1959، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.