شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

شعبية “أردوغان” تحجز له منصب الرئيس قبل ساعات من الاقتراع

شعبية “أردوغان”  تحجز له منصب الرئيس قبل ساعات من الاقتراع
كلما سرت في شوارع تركيا تجد صورًا لرئيس الوزراء الحالي "رجب طيب أردوغان"، المرشح لمنصب الرئيس، فبعد أن كان منصب...
كلما سرت في شوارع تركيا تجد صورًا لرئيس الوزراء الحالي "رجب طيب أردوغان"، المرشح لمنصب الرئيس، فبعد أن كان منصب الرئيس منصبًا شرفيًا، يختار البرلمان من يشغله، أمضى ولأول مرة خاضعًا للاقتراع العام المباشر، وذلك بعد ساعات من الآن.
 
ففضلًا عن صور "أردوغان" التي تملأ جدران المباني في المدن التركية المختلفة، وعلى الرأس منها اسطنبول، تجد الرايات بصوره على نوافذ وشرفات المنازل، ما يعده بعض المراقبين مرشرًا على شعبيته القوية.
 
ويدير "أردوغان" تلك الحملة، التي يتفوق بها إلى حدٍ كبيرٍ على منافسيه في انتخابات الرئاسة، وهما المرشح المدعوم من المعارضة التركية "أكمل الدين إحسان أوغلو"، والمرشح الكردي "الشاب صلاح الدين دمرداش".
 
ويتسحوذ "أردوغان" على شعبية كاسحة في تركيا، نظرًا لما آلت إليه تركيا اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا واجتماعيًا خلال فترة توليه رئاسة الوزراء، وهو السياسي الذي يتخذ أنصاره من المنطقة الوسطى بالبلاد قاعدة لهم، وهي المنطقة المعروفة بالتوجه المحافظ والتدين.
 
تجدر الإشارة إلى أن أغلب منتقدي "أردوغان" يكرهون ما يقولون بأنه خلطٌ منه للدين بالسياسة في بلد علماني بنص الدستور. كما ينتقدون زوجته، لارتداءها الحجاب، بالإضافة إلى استياءهم من خطابه الذي يصفونه بالديماجوجي، الذي غالبَا ما يستميل من خلاله أنصاره من المتدينين، حسب قول المعارضين.
 
من جانبها اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الانتخابات الرئاسية التركية التي من المقرر أن تبدأ صباح غد السبت تعكس حالة من الإحباط لدى من يعتبرون أنفسهم حراس العلمانية التي كانت تحكم البلاد في السابق.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء "صاحب الميول الإسلامية"، "رجب طيب أردوغان"؛ هو المرشح الأوفر حظًا في هذه الانتخابات، ومن المتوقع أن يحقق "فوزًا كاسحًا" فيها على حساب منافسيه الاثنين، علاوة على أن المنافسين الآخرين أيضًا لا يرضي أي منهما العلمانيين، بحسب ما ذكرت.
 
وقد دفع ذلك بعض أنصار التيار العلماني إلى تفضيل خيار مقاطعة الانتخابات، فالمرشحين ثلاثتهم لا ينتمي أي منهم لحركة مؤسس العلمانية بالبلاد "مصطفى كمال أتاتورك".
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023