قالت بيرنيل ايرنسايد رئيسة المكتب الميداني الذي تديره منظمة الأمم المتحدة اليونيسيف بغزة أن أكثر من 400 طفل قتلوا في العدوان الصهيوني على غزة بالإضافة إلى 400 ألف طفل فلسطيني أصابتهم صدمة من ويلات الحرب ينتظرهم مستقبل قاتما للغاية .
وحسب بيان للمكتب الميداني بغزة والذي نشرته وسائل الإعلام أضافت ايرنسايد خلال مكالمة هاتفية بمؤتمر صحفي للأمم المتحدة بجنيف أن الجهد الذي سيبذل في إعادة بناء غزة هو نفس الجهد المطلوب لإعادة بناء حياة أطفالها شريطة أن يتوقف القتال بصورة مستمرة .
وقالت": كيف نتوقع أن يهتم الآباء بأبنائهم ومن يرعى الأطفال ومن يقوم بتربيتهم بطريقة ايجابية وتنشئتهم عندما يكونون هم أنفسهم غير قادرين على الحياة كبشر؟.. هناك أناس فقدوا كل أفراد العائلة في ضربة واحدة".
وأضافت: "كيف يمكن لمجتمع أن يتعامل مع هذا؟"، مشيرة إلى أنه "حتى الرابع من الشهر الجاري أشارت التقارير إلى أن 31 % من العدد الإجمالي للقتلى هم من الأطفال".
وقالت ايرنسايد : "إذا كنت في السابعة فإنك تكون قد عشت حربين سابقتين، وأحدث تصعيد كان أسوأ من حرب 2008-2009 و2012".
وأفادت اليونسيف أن الحرب على غزة خلفت صدمات نفسية مباشرة لأكثر من 400 ألف طفل يحتاجون لدعم نفسي واجتماعي ، كما خلفت دمارا في إمدادت الكهرباء مما أدت إلى تفاقم إمدادات المياة وهو أمر خطير حيث وقفت تشغيل منشآت ضخ المياة ويعمل موظفي الأعمال الإنسانية بكل طاقتهم.
وانسحب الجيش الصهيوني صباح أمس الثلاثاء بقواته البرية خارج قطاع غزة وذلك عقب اتفاق التهدئة المتفق عليها لمدة 72 ساعة.
وشنت سلطات الاحتلال حربا على غزة منذ السابع من يوليو الماضي والتي أسفرت عن مقتل 1868 شهيدا 9470 مصابا