طالب جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، الفلسطينيين والاحتلال الصهيوني باغتنام وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات حول هدنة دائمة، لتكون فرصة للجلوس مجددا إلى طاولة مفاوضات السلام والبحث في حل الدولتين، وأعلنت واشنطن عن احتمال مشاركتها في مباحثات القاهرة.
وقال كيري إن "وقف إطلاق النار هو الآن حيز التنفيذ بطريقة نأمل أن تسمح للأطراف بالجلوس إلى الطاولة، ليس فقط من أجل التباحث في وقف دائم لإطلاق النار، بل أيضا للتباحث في مسائل أساسية على مدى أبعد حول الطريقة التي سنصنع بها السلام".
وأضاف الوزير الأمريكي، في تصريحات لشبكة "بي بي سي وورلد نيوز" أن من هذه المسائل "كيف سنقضي على هذه الصواريخ، كيف سننزع السلاح (من قطاع غزة) وكيف سنتقدم نحو مستقبل أفضل".
وكيري، الذي كان عراب استئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الاحتلال والفلسطينيين في يوليو 2013، مني بانتكاسة حين انتهت هذه المفاوضات في ابريل من دون التوصل إلى نتيجة.
ولكن بالنسبة إلى الوزير الأمريكي فإن الوضع ربما يكون تغير بعد الهجوم الصهيوني على غزة. وقال "ربما بات الناس يفكرون بضرورة العودة إلى مفاوضات أشمل ومحاولة معالجة قضايا حل الدولتين".
وجدد كيري التأكيد على أن الولايات المتحدة "تدعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" في مواجهة حركة حماس التي تعتبرها واشنطن حركة إرهابية. وردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية عما إذا كانت واشنطن تؤيد المطلب الفلسطيني برفع الحصار عن قطاع غزة، أكد كيري أن على الاحتلال بدورها أن تقدم تنازلات.
هذا وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عن إمكانية مشاركتها في المباحثات التي ترعاها السلطات المصرية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار على المدى البعيد في قطاع غزة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي: "أعتقد أنه من المحتمل أن نشارك في تلك المحادثات". وأضافت: "فيما يتعلق بمن وكيف ومتى، ما زلنا نبحث ذلك".
وتشهد القاهرة، اليوم الأربعاء، نشاطا دبلوماسيا دوليا بوصول عدة مسؤولين ومبعوثين دوليين لبحث التطورات الأخيرة بالمنطقة خاصة الأوضاع في قطاع غزة والجهود المصرية للتوصل لاتفاق تهدئة.
في غضون ذلك قرر الجيش الصهيوني نشر مجموعات خاصة للتدخل السريع على امتداد حدود غزة إلى حين التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة ليتسنى لها التحرك سريعاً في حال اقتضت الظروف التوغل الميداني في القطاع أو عند اكتشاف نفق جديد، وفقا لما ذكرته الإذاعة الصهيونية.
