طالب محمود عباس، الرئيس الفلسطيني؛ المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان الصهيوني ضد غزة بناءً على التجاوب مع المبادرة المصرية، داعيًا بصفة خاصة الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة وروسيا والصين، التدخل، محملًا الاحتلال مسؤولية استمرار الحرب في غزة.
وحسب وكالة "وفا"، قال محمود عباس: "إن إسرائيل تواصل عدوانها وجرائمها وحربها المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني، التي كان من ضمنها قصف مدرسة أخرى من مدارس وكالة الغوث في رفح، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ".
وأضاف الرئيس الفلسطيني قائلًا: "خلال الأيام الـ27 الماضية، كانت إسرائيل تقتل وتجرح 17 فلسطينيًا كل ساعة، وكانت تقتل طفلًا فلسطينيًا كل 3 ساعات منذ بدء العدوان".
وتابع: "في المقابل استجابت القيادة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية، ومجموع الفصائل الفلسطينية لمقترحات المجتمع الدولي بوقف إطلاق النار، القاضية بتهدئة وبوقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة (الجمعة الماضية)، هذه المقترحات التي أيدتها الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية، غير أن هذه التهدئة انهارت خلال ساعتين نتيجة لاستمرار إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة".
وواصل حديثه قائلًا: "رغم ذلك قمنا بإرسال الوفد الفلسطيني إلى القاهرة، تأكيدًا على حرصنا ورغبتنا في وقف الحرب والعدوان وحقن دماء أبناء شعبنا، غير أن الحكومة الإسرائيلية رفضت إرسال وفد إلى القاهرة تحت ذرائع واهية".
وطرحت مصر، في الـ14 من الشهر الماضي، مبادرة لوقف الحرب في غزة، إلا أن فصائل فلسطينية يتصدرها حركة "حماس" رفضت المبادرة؛ لأنها لا تلبي مطالبها وبخاصة رفع الحصار المفروض على غزة منذ 2006.
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، بعد عدة ساعات من بدء سريانه في الساعة الـ 08: 00 بالتوقيت المحلي لفلسطين، الجمعة الماضية، بعد أن شنت قوات الاحتلال عدة غارات على رفح، أوقعت فيها عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من الاحتلال "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح".
وتسبب العدوان الصهيوني الذي شنته قوات الاحتلال منذ السابع من يوليو الماضي في سقوط نحو 1830 قتيلا فلسطينيًا، و9370 جريحا، حتى الساعة من يوم الأحد.