قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "سامي أبو زهري"، إن قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر منذ عدوانها على قطاع غزة في 8 يوليو الماضي، منبهًا على أنّ سلطات الاحتلال توظف قضية ضابطها المختفي لتبرر مزيدًا من المجازر برفح.
وبحسب وكالة "الأناضول" للأنباء، أضاف "أبو زهري"، قائلًا: "إسرائيل ارتكبت مجازر بحق الإنسانية في قطاع غزة، حيث لم يسلم بيت أو مسجد أو مقر حكومي أو مؤسسة مجتمعية وأهلية من الغارات الصهيونية".
وتابع: "الحرب على الإسلام، كانت أحد أبرز أشكال العدوان على غزة، فقد هدم الجيش الإسرائيلي عشرات المساجد بشكل كامل، إضافة إلى تدمير عشرات المساجد الأخرى بشكل جزئي، ما يدلل على أن الحرب تستهدف الدين بالشكل الأساسي".
واستنكر "أبو زهري" ما وصفه بالصمت العربي والإسلامي إزاء المجازر التي يرتكبها الاحتلال بغزة، وحربها ضد المساجد والإسلام في القطاع، حسب ما قال، متهمًا الاحتلال بخرق الهدنة الإنسانية صباح الجمعة تحت مبرر اختفاء ضابطهم.
وأضاف قائلًا: "إن القسام لم يخرق الهدنة وإنما كان عليه التصدي للاحتلال عقب توغله بجنوب غزة وقت التهدئة مرتكبًا مجازر بشعة ضد المدنيين".
وتعليقًا على تصريحات "بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة، والتي وجه فيها الاتهام لـ"حماس" بأنها من خرقت الهدنة، قال "أبو زهري": "إن تصريحات كي مون تعطي غطاءً شرعيًا للاحتلال في ارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة"
واستكمل: "بان كي مون اعتمد في تصريحاته على معلومات خاطئة كانت مبنية على الرواية الصهيونية، التي روّجت لخرق المقاومة الفلسطينية، التهدئة الإنسانية وخطفها لجندي محتل".
وكان قد أُعلن فجر الجمعة عن تهدئة إنسانية مؤقتة لمدة 73 ساعة برعاية الأمم المتحدة، تبدأ من الساعة الثامنة من صباح ذات اليوم، بالتوقيت المحلي الفلسطيني، لكنها انهارت بعد 3 ساعات من بدء سريانها، بعد أن شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات على مدينة رفح، أوقعت خلالها عشرات القتلى ومئات الجرحى، مبررة ذلك بتعرض وحدة عسكرية تابعة لها لهجوم من قبل المقاومة، قبل أن تعلن عن فقد ضابط بها ومقتل اثنين من زملائه.
وطالب "بان كي مون"، في بيان له الجمعة، بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن الجندي الذي أدعت سلطات الاحتلال إن حركة "حماس" اختطفته، معربًا عن "صدمته وخيبة أمله العميقة" إزاء تقارير تحدثت عن اختراق وقف إطلاق النار الإنساني في غزة.
من جانبها أفادت كتائب "الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في بيان لها صدر مساء الجمعة: "إننا في الكتائب لا علم لنا حتى اللحظة بموضوع الجندي الإسرائيلي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه".
ونقلت الإذاعة العامة الصهيونية، الجمعة، عن مصدر عسكري صهيوني قوله، إنه "ليس من المستبعد" أن يكون الجندي المفقود قد قتل خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح الجمعة..
هذا وقد استشهد100 فلسطيني في وقصف جيش الاحتلال لأحياء فلسطينية شرق رفح جنوبي قطاع غزة، بشكل عشوائي، عقب إعلان الاحتلال عن اختفاء أحد ضباطه.
ويشن جيش الاحتلال حربا على القطاع، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، أسقطت حتى اليوم " أكثر من 1708 قتيل فلسطيني وأزيد من 9000 جريح، معظمهم مدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
