قالت مصادر صهيونية -صباح اليوم السبت- إن جيش الاحتلال يواصل حاليًا، عملياته الأمنية والعسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، للعثور على الجندي المفقود.
وقالت إذاعة الجيش الصهيوني، إن قوات الجيش "تواصل جهودها للعثور على الضابط هدار غولدين من لواء غفعاتي الذي يخشى من انه تعرض لعملية اختطاف على أيدي مُخربين فلسطينيين في مدينة رفح".
ولفتت الإذاعة إلى أن تشكيلات عسكرية صهيونية كبيرة تشارك في عملية البحث.
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش الصهيوني، موتي ألموز، في تصريح له، فجر اليوم، نقلته القناة العاشرة العبرية، إن "الجيش ليس لديه أي معلومة عن مصير الضابط ومكان وجوده حتى الساعة".
فيما أوردت القناة ذاتها، على لسان محليين، أن "نفي كتائب القسام لوجود الجندي الإسرائيلي له احتمالان؛ أولهما صدق روايتها ومقتل الجندي والخاطفين، والثاني إيراد هذه الرواية للخروج من الضغوط الدولية والسخط المصري في هذه المرحلة".
وانهار وقف إطلاق نار إنساني لمدة 72 ساعة، أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الخميس، بعد عدة ساعات من بدء سريانه، يوم الجمعة، في الساعة الـ 08: 00 بالتوقيت المحلي لفلسطين ، بعد أن شن الاحتلال عدة غارات على رفح، أوقعت عشرات القتلى، مبررة ذلك بما قالت إنه "هجوم تعرضت له وحدة عسكرية في المنطقة"، قبل أن تعلن "فقد جندي وقتل اثنين من زملائه".
وهو ما اعتبرته حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، محاولة من إسرائيل "للتضليل وتبرير تراجعها عن التهدئة الإنسانية، والمجازر الوحشية التي ارتكبتها في مدينة رفح"، دون أن تؤكد أو تنفي أسر الجندي.
فيما قالت كتائب عز الدين القسام في بيان لاحق، فجر اليوم، إنه "لا علم لها حتى اللحظة بموضوع الجندي الصهيوني المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه"؛ موضحة أن مجموعة تابعة لها تصدت ليل الخميس الجمعة قبل بدء سريان وقف إطلاق النار لتوغل إسرائيلي شرقي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وأنها فقدت الاتصال مع هذه المجموعة، مرجحة أنّ جميع أفرادها قتلوا في القصف بما فيهم الجندي الإسرائيلي الذي يتحدث الجيش عن اختفائه، "على افتراض أنّ هذه المجموعة قد أسرته أثناء الاشتباكات".