أصدرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بيانًا الآن بشأن خرق الاحتلال للهدنة الإنسانية، واختفاء أحد جنوده شرق "رفح"، جاء في البيان أن الاحتلال قد خرق التهدئة الإنسانية صباح أمس الجمعة، وتوغل في شرق "رفح"، كما قام بالقصف المدفعي للمدنيين، ناشرًا قناصته في العديد من محاور "غزة"، مرتكبًا المجازر في حق المدنيين في "رفح"، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء، زاعمًا بذلك فقدان أحد جنوده.
وأكدت "القسام" في بيانها أن "ما حدث شرق رفح منذ فجر الجمعة، هو أنّ قوات العدو، مستغلة الحديث عن وقف إطلاق النار الإنساني المفترض، توغّلت ليلاً بعمق يزيد عن كيلومترين في أراضينا شرق رفح، وتقديراتنا بأنه جرى التصدي لها والاشتباك معها من قبل إحدى كمائننا، التي تواجدت في نفس المكان، حيث بدأ الاشتباك قرابة الساعة السابعة صباحًا أي قبل وقت دخول التهدئة المفترضة، بينما قامت طائرات العدو ومدفعيته بصبّ نيرانها على المدنيين بعد الساعة العاشرة صباحًا، في خرقٍ فاضحٍ لهذه التهدئة، بحجة قيام العدو بالبحث عن جنديٍ مفقود".
وأضاف البيان أن "القسام" فقدت الاتصال بمجموعة من المجاهدين المتواجدين في هذا الكمين، مرجحةً أن أفرادها هؤلاء قد يكونوا استشهدوا في القصف الصهيوني، بما فيهم الجندي المفقود للاحتلال، مفترضةً أيضًا أن تكون مجموعة المجاهدين هذه قد أسرت الجندي خلال الاشتباك.
وتابع البيان أن "كتائب القسام لاتعلم حتى اللحظة بموضوع الجندي المفقود ولا بمكان وجوده أو ظروف اختفائه"، لافتًا إلى أن المقاومة قد أبلغت الجهات الوسيطة، التي شاركت في ترتيب "إطلاق النار الإنساني"، بموافقتها على وقف إطلاق النار تجاه المواقع التي تستهدفها المقاومة في المدن والبلدات المحتلة، ولكن لايمكن أن توقف المقاومة إطلاق النار تجاه القوات المتوغلة في القطاع، والتي تتحرك طوال الوقت، معللةً ذلك أن قوات الاحتلال تتصادم مع كمائن المقاومة ويحدث بينهم اشتباكات.