قال "أسامة حمدان" مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن العمليات الميدانية وكتائب "الشهيد عز الدين القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)، المسؤولين عن نشر أي معلومةٍ تخص أسر أي ضابط أو جنديّ صهيوني، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لا يجود نفيٌ أو تأكيد لخبر أسر الضابط الصهيوني، الذي قالت سلطات الاحتلال إنه اختطف في غزة من قبل كتائب "القسام".
وأضاف "حمدان" خلال لقاء له ببرنامج "سياسة في دين" المعروض على قناة "الجزيرة مباشر مصر": "لو أعلنت الكتائب عن أسر جندي فسنتعامل مع ذلك الأمر ولو نفت ذلك فالرواية الإسرائيلية كاذبة".
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني هو من قبل بالهدنة الخاصة بـ 72 ساعة، إلا أنه قبيل موعد بدء الهدنة بست ساعات بدأت عملية توغل للقطاع بالدبابات الصهيونية وقاموا بإطلاق نيران المدفعية على البيوت الفلسطينية بشكل مباشر، مشيرًا إلى أن المقاومة ردت عليهم، حيث تم تدمير دبابة صهيونية، فيما أعلن الاحتلال في تمام الثامنة إسقاط الهدنة.
وأوضح "حمدان" أن حركة "حماس" قامت بإبلاغ الأمم المتحدة أن الاحتلال اخترق الهدنة، وأن "حماس" من جانبها مستمرة فيها طالما لم يخترقها الاحتلال، إلا أن الاحتلال لم يستجب واستكمل اختراقه للهدنة، لافتًا إلى أنهم طالبوا بوجود مندوبين دوليين لمراقبة الهدنة لضمان التزام جانب الكيان الصهيوني بها، وهو الأمر الذي لم يتم، حسب قوله.
ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية صدقت رواية الكيان الصهيوني، دون أي دليل، لتطالب "حماس" بالإفراج عن ما قالته سلطات الاحتلال إنه جندي أسير.
وأردف قيادي "حماس" قائلاً: "لن نقبل بنزع سلاح المقاومة إلا بعد إنهاء الاحتلال ولن نتراجع عن الدفاع عن أنفسنا، والذي يجب أن يٌنزع منه السلاح هو من يحتل ويقتل وليس من يقاوم الاحتلال".
وتابع قائلاً: "نحن نقبل بالهدنة الإنسانية ونرحب بها لأنها تكون هامة لإنقاذ الجرحى وإخراج جثامين الشهداء، فضلًا عن إدخال بعض المستلزمات الطبية وغيرها من أساسيات الحياة الإنسانية".