في ظل المعاناة المستمرة للشعب المصري بعد الانقلاب العسكري الدموي فى كل المجالات من رفع الدعم عن المحروقات وعن المواد التموينية إلى جانب الكهرباء تزداد وتيرة رفع الدعم بانتظام عن بقية الخدمات حتى وصلت إلى المستشفيات الحكومية وهو ما يعانيه المواطنون فى مستشفى منية النصر المركزي بمحافظة الدقهلية.
فصل جديد من فصول الذل والمهانة التي يلقاها المواطن المصري ، هنا في مستشفى منية النصر حيث قمة الإهمال الطبي ، والخدمة الطبية , وإهمال عمال النظافة الخدمه في المستشفي وسط تراكم للقمامة بجوار غرف العمليات ومكتب مدير المستشفي وفي مدخلها.
تدني للخدمات وسوء النظافة بالنهار، وبالليل لا أطباء ولا ممرضات، هذا ما قاله " مصطفي الشبراوي " الذي كان يعاني من آلام في الظهر وكسور في يده ، "السرير اللي ينام عليه مليان بالحشرات علي الجدران وكانت الغرفة مليانة ذباب" .
وأضافت شاهدة عيان أخرى تدعى سلسبيل إسلام ، "النظام موش موجود والمديرين والعاملين لا يعملوا إلا لو فيه مسؤول موجود زى أى مبنى حكومى في مصر ،وتضيف أن هناك تراكم من كثره المشاكل والنظافة".
إلى هنا انتهى كلام المريض, ودخلت كاميرا "رصد " لترصد الوقائع بداخل المستشفي إلى غرف الطوارئ ، فوجدت جميع غرف الاستقبال خالية والأسّرة غير صالحة للاستخدام الآدمى، وحتى المراتب التي توجد يوجد عليها دماء أو الملائات التي تغطيها .
أما عن دورات المياه ، فحدث ولا حرج ، غرق مستمر ومتسخه طوال الوقت ، وروائح كريهة لا تطاق، حتى تكاد تؤذي المرضى والمرافقين في العنابر .
كما انتشرت ظاهرة الباعة الجائلين فى مدخل المستشفى بشكل مبالغ فيه.
ويبدو أنها سمة أساسية فى جميع الأقسام بالمستشفى، حيث يعمل الجميع فى عياداته الخاصة ، ويكتفى بالتوقيع من خلال المشرفين فى المستشفى ، مما أدى لتدهور حالة هذا الصرح الطبى الكبير المتنفس الوحيد للفقراء فى منية النصر.
ويروي أحدهم "حدث موقف من أسبوعين في شهر رمضان قطع النور عن مستشفي منية النصر بالكامل واستمر انقطاع الكهرباء لمدة ساعة وذلك إهمال من مدير المستشفي والعاملين بها .
وتابع : "كما نقطعت الكهرباء أيضا عن الحضانات في المستشفي .. وأدي ذلك الي خوف الأهالي وفزع شديد علي أولادهم فذهبوا ألي مدير المستشفي والعاملين بها وحدث مشاكل في هذا الوقت".
وعلى الرغم من وجود مولد تشغيل بالمستشفى فمن المسؤول عنها؟
وأضاف "الظاهر أن الوضع سيزداد سوءا ولا مؤشر للتحسن ، ويضرخ لمتى يبقى المواطن المصري الذي تمتهن انسانيته هو من يدفع الضريبة دائما".