أكد أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي، عضو القيادة الفلسطينية للقاهرة، للتفاوض حول اتفاق تهدئة، إن الوفد يصل مساء اليوم الجمعة للقاهرة، للبدء بمفاوضات غير مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، بوساطة مصرية.
وأوضح الصالحي، في تصريح لوكالة الأناضول، أن الوفد يضم 12 شخصا يمثلون كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حركتي حماس وفتح، تحث مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى أن الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي سينطلقان من المبادرة المصرية، مؤكدا على توافق فلسطيني حول عدة مطالب أهمها رفع الحصار عن غزة.
وأضاف "لم يعرض رسميا سوى المبادرة المصرية، تبعتها مقترحات تركية وقطرية، وكلها تصب في وقف العدوان على غزة، ونحن نبني على المبادرة المصرية".
وأشار إلى أن وفد الضفة الغربية يضم كل من القيادي بحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج، والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، وأمين عام حزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي.
وضم الوفد أيضا كل من موسى أبو مرزوق، وخليل الحية، وعماد العلمي، وعزت الرشق، ومحمد نصر عن حركة حماس، وعن حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، وخالد البطش، وعن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر.
وتابع: "الوفد الفلسطيني يضم قيادات من الضفة الغربية ومن قطاع غزة ومن الخارج، الجميع متفق على رؤية موحدة، تحت مظلمة منظمة التحرير وبرئاسة الرئيس محمود عباس، وسيعلن الوفد عن ناطق إعلامي باسمه فور وصوله للقاهرة".
وعن معبر رفح قال الصالحي، هو شأن فلسطيني مصري، لا دخل للاحتلال الإسرائيلي فيه، وهو مفتوح أمام الحالات الإنسانية.
يأتي ذلك فيما قال دبلوماسي مصري، لوكالة الأناضول، إن الوفد الفلسطيني "لن يدخل في مفاوضات مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، وستجرى عملية التفاوض عبر وسطاء مصريين".
وأضاف الدبلوماسي، مفضلا عدم ذكر اسمه، "وجهنا الدعوة للطرفين، وفي انتظار استكمال دورنا بالوساطة، خاصة مع رفض الجانب الفلسطيني الدخول في مفاوضات مباشرة".
وبحسب الدبلوماسي المطلع على ملف المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية فإن "الوفد الفلسطيني، وصل منه إلى القاهرة قبل يومين اثنين وهما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، إلى جانب القيادي الثالث بحركة حماس موسى أبو مرزوق المتواجد بالقاهرة، فيما يصل بقية الوفد في وقت لاحق اليوم".
وبدأ صباح اليوم الجمعة، سريان التعليق المؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي لمدة 72 ساعة، بناءً على طلب أممي لتمكين توصيل الاحتياجات الإنسانية للسكان.
ودخلت "التهدئة الإنسانية" بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي حيز التنفيذ، الساعة الثامنة (5:00 تغ) من صباح يوم الجمعة، بعد موافقة الطرفين عليها لمدة 72 ساعة.
فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس الخميس، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، تلقى تأكيدات بموافقة جميع الأطراف (الجيش الإسرائيلي، وفصائل المقاومة الفلسطينية) على وقف إطلاق نار إنساني غير مشروط، لمدة 72 ساعة.