أكد الشاعر الثوري تميم البرغوثي أن الثوار بمصر لم يختفوا من الميادين وإنما هزموا من قبل قياداتهم.
وقال البرغوثي خلال تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن: "الذين امتلأت بهم الميادين في مصر لم يختفوا، هُزِموا، هزمتهم قياداتهم: الإخوان قرروا التدرج والاحتواء بدلا من الحسم مع العسكر والداخلية محليا، ومع الخليج والولايات المتحدة دوليا، احتضنوا الأفعى وهي مجروحة، فقتلتهم".
وأضاف "ما يُسمى بالقوى المدنية ارتكبوا نفس المصيبة بقبولهم التحالف مع الفلول ومن ورائهم نفس الأفعى منذ مظاهرة الاتحادية فصاعدا".
وأردف تميم "ونحن، أعني، كل واحد ممن شاركوا في هذه الثورة وهم تحت سن الأربعين، من كنا نريد إلغاء كامب ديفيد والحسم مع الفلول وحلفائهم في الإقليم والعالم، منذ يوم ٢٨ يناير ٢٠١١، كنا أكثر غرورا من أن نطيع قائدا منا وأكثر حياء من أن يطرح أي منا نفسه قائدا، فلم ننشئ تنظيما ولا انضممنا لتنظيم."
وتابع "لذا فقد خُذِل الناس، وظنوا أن لا قيادة لهم تستحق ان يخاطروا بدمهم…والحق أنهم خاطروا بدمهم وضحوا كثيرا ولكنهم لم يكونوا، أعني الجموع، بالعنف الكافي… كنا شعبا مهذبا أكثر مما ينبغي".
واستأنف: "لكن هذا الشعب في المرة القادمة، وهي قادمة وشيكا، سيكونون أقل تهذيبا ولطفا، وسيكونون هم القادة، ثورة لم تشهدها المنطقة من قبل، فيها عدل بلا قانون، بدلا من حالنا هذه التي فيها قانون ولا عدل، فيها استقلال بلا حدود بدلا من حدود بلا استقلال، فيها دفاع بلا عسكر ، بدلا من عسكر بلا دفاع… القادم عنيف، وجديد، والأكيد أنه لن يُبقي على إسرائيل، ولا على من يفكر مجرد تفكير في محالفتها".
ووجه رسالة إلى حكام الشعوب العربية قائلا: "أيها السادة الحكام، عالمكم انتهى، وما بقي منه الآن الا القصور الذاتي، انتهى وانتهيتم، مثلكم مثل حكام ما بين الحربين، بعد انتهاء الحربين، حكام ١٩١٩ بعد ١٩٤٥، ذوي النياشين ودراسة الحقوق وطلب الاستقلال التام بالطرابيش الناطقة بالفرنسية في وايت هول والكي دورسيه… سقوطكم مسألة وقت… ومن يعش يره".