أعلنت ناطقة باسم جيش الاحتلال الصهيوني أن أحد جنوده قتل ليلة البارحة بقذيفة هاون بالقرب من قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد من اعترف الاحتلال بمقتلهم من جنودها منذ بدء العدوان على غزة إلى 43 جنديًا، إضافة إلى الجندي الأسير آرون شاؤول الذي تعتبره إسرائيل قتيلًا مفقودًا، في حين أعلنت المقاومة أنها قصفت صباح اليوم أسدود وتل الربيع المحتلة – تل أبيب.

وكان جيش الاحتلال قد اعترف -أمس السبت- بمقتل اثنين من جنوده، وأوضح في بيان أن نقيبا ورقيبا في سلاح المشاة أصيبا الأسبوع الماضي على الحدود مع قطاع غزة، وتوفيا السبت متأثرين بجروحهما.

في حين بلغ عدد ما اعترف به الاحتلال الصهيوني من جرحى منذ العدوان على قطاع غزة -الذي بدأ في الثامن من يوليو الحالي- أكثر من 130 جريحا.

ويأتي إعلان قوات الاحتلال مقتل اثنين من جنودها بعد ساعات من اعترافها بمقتل أربعة جنود آخرين في غزة قبل بدء الهدنة الإنسانية في الثامنة من صباح السبت لمدة 12 ساعة، مددها الاحتلال لاحقا أربع ساعات، ثم قررت تمديدها 24 ساعة أخرى.

وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أنها قتلت 59 جنديا صهيونيا وأصابت أكثر من ثلاثمائة منذ بدء الهجوم الصهيوني البري على قطاع غزة، وقالت إنها خاضت 15 عملية اشتباك مباشر بالأسلحة الرشاشة والعبوات، وأسرت جنديا صهيونيا.

من جهته، أعلن الاحتلال أنه أصاب 3670 هدفا منذ بدء عدوانه على غزة في الثامن من الشهر الجاري، في حين أكدت كتائب القسام أنها أطلقت 1700 صاروخ باتجاه الاحتلال.

من جهة أخرى ،أعلنت كتائب القسّام أنها قصف -صباح اليوم الأحد- مدينة تل أبيب بصاروخين من طراز "إم 75"  ومدينة أدود بخمسة صواريخ غراد.

وقد أشارت وسائل إعلام صهيونية إلى إطلاق صفارات الإنذار في أكثر من مدينة ومستوطنة بالجنوب والوسط، مضيفة أن منظومة القبة الحديدية اعترضت أحد هذه الصواريخ.

وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أعلن أنه لم يحصل اتفاق على الهدنة المعلنة من جانب الاحتلال, دون أن يعلن رفض الحركة صراحة تلك الهدنة.

من جهته, قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان للجزيرة إن إسرائيل لم تلتزم بالهدنة المؤقتة الأصلية التي دعت إليها الأمم المتحدة, وهو ما دفع المقاومة إلى عدم الالتزام بالتمديد الذي أعلنته تل أبيب من جانب واحد.

وفي الوقت نفسه, نُقل عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة قوله إنه إذا كان هناك أي قرار لوقف إطلاق النار لا يأخذ بعين الاعتبار فك الحصار عن غزة فهو غير مقبول