قال وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، اليوم السبت، إن بلاده سحبت طاقم السفارة الأمريكية بطرابلس في ليبيا، ونقلته إلى تونس، وذلك عقب ساعات من تحذير حكومة ليبيا من انهيار الدولة نتيجة استمرار القتال بين المسلحين، وذلك خوفًا من الإدارة الأمريكية على حياة الدبلوماسيين.
وأضاف "كيري" خلال مؤتمر صحفي عقده في باريس، أن الولاياات المتحدة تعلق عملياتها لكن لاتغلق سفارتها بليبيا.
وبحسب "رويترز"، فقد أعلن مسؤولون أمريكيون أن السفارة كانت تعمل بعدد محدود من الموظفين، وقد غادروا برًا إلى تونس خوفًا من انهيار الدولة.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي، "ماري هارف"، في بيان: "نظراً لاستمرار العنف الناجم عن اشتباكات بين مجموعات مسلحة ليبية قرب السفارة الأمريكية في طرابلس، قمنا مؤقتاً بنقل كل موظفينا خارج ليبيا".
وأضافت هارف: "للأسف اضطررنا لاتخاذ هذه الخطوة لأن موقع سفارتنا قريب جداً من أماكن القتال الكثيف وأعمال العنف المستمرة بين فصائل ليبية مسلحة".
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن موظفي السفارة غادروا براً ووصلوا إلى تونس في وقت مبكر من السبت، "وسيغادرون من هناك"، فيما لا يزال مطار طرابلس الدولي مغلقاً منذ بدء المعارك في 13 يوليو الجاري.
وبحسب وزارة الصحة الليبية فإن المعارك قد أسفرت حتى الآن عن 47 قتيلاً و120 جريحاً.
وكانت قد اندلعت هذه المواجهات، التي تعتبر الأعنف في طرابلس منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، بعد هجوم لمجموعة مسلحة إسلامية من مدينة مصراتة، التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة، حاولت طرد مجموعة مسلحة من الزنتان من المطار.
واندلعت معارك جديدة أمس الجمعة بين مجموعات مسلحة ليبية متنافسة من أجل السيطرة على مطار طرابلس، الذي يتعرض لقصف منذ 13 يوماً، ما أدى إلى اضطراب حركة الملاحة الجوية.