قالت القناة الأولى بالتيلفزيون العبري إن الاقتراح الذي قدمه جون كيري، وزير خارجية أمريكا، لوقف إطلاق النار في غزة قد رفضه "الكبينت" الصهيوني بالاجماع، حيث اجتمع، أمس الجمعة، مايقرب من 4 ساعات برئاسة "بنيامين نتينياهو" رئيس وزراء الكيان الصهيوني من أجل مناقشة اقتراح "كيري".
وذكرت القناة الأولى العبرية أن من رفض مقترح "كيري" لوقف إطلاق النار وزير الخارجية الصهيوني "ليبرمان"، و"نفتالي بينت" وزير الاقتصاد، وغيرهم، معتبرين أن أي قرار لوقف إطلاق النار سيكون كارثي، ومؤكدين أن الولايات المتحدة تنتظر قرار "الكبينت" لإعلان موقف التهدئة.
كما أضافت القناة أن الاحتلال يتباحث مع مصر وأمريكا، وأن "حماس" تتباحث مع قطر وتركيا وبعض الأطراف المصرية للتوصل إلى شكل التهدئة وإنهاء الحرب على غزة.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية، قد نشرت على موقعها الإلكتروني، أن "كيري" قدم اقترحًا لنتنياهو خلال لقائه به الأربعاء الماضي في تل أبيب المحتلة.
وقالت "هآرتس" على موقعها الإلكتروني، إنه تجرى مفاوضات بين حكومة الاحتلال لتحسين مقترح جون كيري ليصلح للاحتلال، مضيفة أن مسؤولين صهاينة قد صرحوا لها أن اقتراح "كيري"، أقرب إلى حماس منه إلى الاحتلال.
ويُذكر أنه قد أفاد مصدر لصحيفة "هآرتس" العبرية في وقت سابق من أمس الجمعة، أن الاقتراح الذي قدمه جون كيري تضمن: "وقفاً لإطلاق النار لمدة أسبوع دون أن تنسحب القوات الإسرائيلية من غزة بشكل كامل، وتواصل العمل ضد الأنفاق، وخلال وقف إطلاق النار تجرى مفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية".
وأضاف "كيري" في اقتراحه، أن أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي هما الضمان للطرفين في الترتيبات النهائية للطرفين من نزع أسلحة الصواريخ والأنفاق بالنسب للاحتلال ورفع الحصار وإعادة بناء قطاع غزة بالنسبة لـ"حماس".
وبحسب الصحيفة العبرية التي نقلت عن مصدر صهيوني، فإن كيري ينتظر ردًا من خارجية قطر وتركيا بشأن موقف خالد مشعل من الاقتراح.
وكانت "حماس" قد قدمت الأسبوع الماضي ورقة لتركيا وقطر تضمنت أهم المطالب، والتي تتمثل في رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح الأسرى، وذلك عقب رفض "حماس" المباردة التي نصت على وقف ما وصفتها بـ"الأعمال العدائية" بين الاحتلال والمقاومة وفتح المعابر وتسهيل حركة العبور في ظل استقرار أمني على الأرض، وذلك عقب رفضها لمبادرة مصر التي طرحتها الأسبوع الماضي.
ولليوم التاسع عشر على التوالي تواصل قوات الاحتلال شن حربٍ على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد"، وتوسعت فيها الأسبوع الماضي بتنفيذ توغل بري محدود، مصحوباً بقصف مدفعي وجوي وبحري كثيف، حيث أسفرت هذه الحرب منذ بدئها في السابع من الشهر الجاري وحتى الساعة من اليوم الجمعة عن مقتل 836 فلسطينياً، وإصابة نحو 5400 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.