أصبحت الطوابير على منافذ التمويين في محافظة "الغربية" تعج بالمشاجرات واستخدام الأسلحة البيضاء والشوم، أثناء الحصول سواً على التموين، البنزين أوحتى الخبز، هي السمة السائدة للمشاهد هنا في مصر بعد الانقلاب العسكري.
هنا في مصر، لا يستطيع المواطن أن يحصل على أبسط مقومات الحياة الانسانية، دون معاناة أو ذل أو تعرض حياته للخطر ، هكذا أخبرنا "س.م"، أحد المواطنين الذين حضروا الإشتباكات، يقول: "الواحد بقى يخاف على روحه وهو رايح يصرف التموين، أوحتى وهو رايح يجيب رغيف العيش الصبح، وكأننا مش في دولة فيها أمن وشرطة، فين الحكومة ولا السيسي اللي أول ما مسك زود الاسعار عشان الناس تنهش في بعض زي الكلاب السعرانة".
كان قد حدثت مشاجرة بين عدد من المواطنين اليوم من أهالى مركز "السنطة" بمحافظة "الغربية"، أمام بائع سلع تموينية لأسبقية الحصول على السلع التموينية.
وبدأت المشاجرة بمشادات كلامية، وبعد وقت قصير تحولت إلى إشتباكات بالأسلحة البيضاء، نتجت عنها عدة إصابات، ومن ثم تطورت إلى إشتباكات "بالملوتوف"، نتج عن ذلك إحتراق محل بيع السلع التموينية بالكامل وتفحم جميع محتوياته.
قام الأهالى باستدعاء المطافي، إلا أنها لم تاتى إلا بعد تفحم جميع محتويات المحل، مع أنه من الجدير بالذكر أن نقطة شرطة المطافي لا تبعد عن مكان الاشتباك سوى "100 متر أو أقل".
جاء ذلك وسط تجاهل كبير من جميع المسؤلين وتجاهل من الشرطة، حيث يذكر أن أهالى المنطقة قاموا بالاتصال برجال الشرطة أكثر من مرة، دون إستجابة، وسط استياء كبير وغضب شديد من قبل الأهالى .
حيث وضح لنا ذلك أحد شهود العيان وهو "م.خ": "اتصلنا بالمطافي اللي مجتشي إلا بعد ما المحل إتفحم، والشرطة إتصلنا بيهم أكتر من مرة عشان ييجوا، مرة يقولك جايين أهو، ومرة يقولك الأهالي يحلوا الموضوع بين بعضهم).
الجدير بالذكر أن ماحدث يأتي تزامنًا مع خطاب قائد الانقلاب العسكري "عبدالفتاح السيسي"، بالأمس، والذي وضح فيه تقبل الشعب المصري لزيادات الأسعار، والإجراءات الاقتصادية المتشددة، التي حدثت في الاونة الأخيرة بعد تنصيبه رئيساً لمصر .