قتل أكثر من 15 فلسطينيًا، وأصيب نحو 100 آخرين، عصر اليوم الخميس، في قصفٍ مدفعي إسرائيلي طال مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، شمالي قطاع "غزة"، كان يحتمي بداخلها عشرات النازحين بفعل الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، بحسب مصادر طبية، وشهود عيان.
وفي حديث مع وكالة "الأناضول"، قال "أشرف القدرة"، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إنّ "سيارات الإسعاف نقلت حتى الساعة 13.30 تغ أكثر من 15 قتيلاً، ونحو 100 مصاب معظمهم من النساء والأطفال، جراء القصف الإسرائيلي، لمدرسة "بيت حانون" إحدى مدارس الإيواء التابعة لوكالة (أونروا)، شمال القطاع".
في غضون ذلك، قال شهود عيان، إنّ "أشلاء الأطفال والنساء تناثرت في المدرسة التي كانت تأوي عشرات العائلات التي دمر الجيش الإسرائيلي منازلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية في السابع من الشهر الجاري".
من جهتها، استنكرت حركة حماس، استهداف المدرسة، وقالت على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم، في تصريح صحفي، تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن "إسرائيل ترتكب جريمة حرب بشعة، وتستبيح المؤسسات الدولية."
واعتبرت الحركة، ما قامت به إسرائيل "تجرؤ خطير على الدم الفلسطيني"، متوعدة أنه "لن يمر دون حساب".
ولم يعلق الجانب الإسرائيلي على قصف المدرسة حتى الساعة 13:45 بتوقيت غزة.
وأعاد قصف هذه المدرسة إلى أذهان الفلسطينيين قصف مدرسة "الفاخورة"، التابعة للمنظمة الأممية في الحرب التي شنتها "إسرائيل" على قطاع "غزة" عام 2008، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل 43 مواطنًا وعشرات الجرحى.