كشف تقرير حديث لإدارة المتابعة بمديرية صحة الانقلاب بمحافظة الفيوم، عن وجود مخالفات وإهمال كبير في مستشفى الفيوم العام، ومخالفة العديد من أقسامها لاشتراطات مكافحة العدوى وتعريض المرضى لخطر انتقال الأمراض فيما بينهم.
ورصد التقرير، وجود بعض الفلاتر بغرفة العناية المركزة الكبيرة ذات الاستخدام الواحد والخاصة بوصلات التنفس الصناعي، غير مدون عليها تاريخ وساعة استخدامه، والتي يجب تغييرها كل 24 ساعة، كما رصد التقرير تعليق اللصقات الخاصة بجهاز المونيتور في أطراف وصلات الجهاز على الرغم من عدم وجود مريض على السرير.
وكشف التقرير عن سوء حالة التهوية داخل العناية ووجود إفرازات خاصة ببعض المرضى داخل الـ"برطمان" الخاص بجهاز الشفط المتحرك، دون التخلص منها فور الاستخدام، كما تبين أن "جراكن" الكلور المخفف شفافة وغير معتمة مما يؤثر على كفاءة الكلور.
وتناول تقرير إدارة المتابعة بالمديرية، برئاسة الدكتور إبراهيم عمر، مدير الإدارة، العديد من أوجه القصور في مستشفى الفيوم العام.
وأفاد التقرير أن غرفة العزل بالعناية المركزة لا يوجد بها عدد كافٍ من الممرضات للعمل فيها، وتبين وجود ماسك أكسجين والوصلة الخاصة به على بعض أسرّة المرضى، وبقع من الدماء، والتي تمت إزالتها خلال مرور لجنة المتابعة بالمديرية، فضلا عن عدم وجود سلك معدني بالغرفة، ولا يوجد فواصل مساحية بين الأسرّة ولا ملاءات مفروشة عليها.
وأظهر التقرير وجود "صراصير" بداخل أكياس العلاج الخاصة بالمرضى، كما رصد وجود قطة تحت سرير أحد المرضى وأن استمرار وجودها نتيجة عدم قدرة العاملين على إخراجها، ما قد يتسبب في نقل العدوى بين المرضى، كما كشف أن أحواض غسيل الأيدي بالعناية المركزة، لا تكفي حيث يوجد حوض واحد فقط بالطرقة، بعيدا عن غرف المرضى.
وأشار التقرير إلى عدم توافر المستلزمات والأدوية اللازمة في الغرفة المعدة للعناية المتوسطة، حيث لا يتوافر بها سوى الأجهزة والأسرّة، وفي غرفة العناية الصغيرة بمستشفى الفيوم العام، تبين عدم وجود فواصل بين الأسرة، وأن المرضى لا يلتزمون بالزي الخاص بهم.
كما رصد التقرير وجود شروخ وكسور في سيراميك حائط غرفة العزل بالعناية، وكذلك في الـ"كونتر" الخاص بالتمريض وبعض الحوائط الأخرى بداخل العناية، مما يؤدي لوجود الصراصير والحشرات الزاحفة في المكان.
وكشف التقرير عن عدم وجود طبيب بإحدى الغرف خلال مرور اللجنة، وتم استدعاؤه أثناء وجود حالة، كما لوحظ عدم وجود حوض لغسيل الأيدي داخل الغرفة، كذلك لا يوجد مستلزمات طبية مثل جهاز ضغط وسماعة وجوانتيات نظيفة ومرايل بلاستيكية، ولا يوجد بالغرفة فاصل مساحي بين الأسرّة أو ستارة للحفاظ على خصوصية المرض
ولفت تقرير المتابعة إلى عدم وجود غطاء بلاستيك مخصص لدولاب حفظ المفروشات النظيفة داخل غرفة حفظ المفروشات، وأنه يتم الحفظ المؤقت للنفايات الطبية بالمدخل المؤدي إلى غرفة حفظ المفروشات، مما يؤدي إلى تكون الحشرات بها، وعدم وجود سوى حمام واحد بالعناية يستخدم للتخلص من إفرازات المرضى وحمام لهم في نفس الوقت بالمخالفة لتوصيات مكافحة العدوى.