شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

فشل الانقلاب كوسيط يقضي علي الدور المصري ويغضب أمريكا

فشل الانقلاب كوسيط يقضي علي الدور المصري ويغضب أمريكا
يوم بعد يوم يثبت الانقلاب في مصر فشلة في لعب دور الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وفشل الوصول لمبادرة...

يوم بعد يوم يثبت الانقلاب في مصر فشلة في لعب دور الوساطة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وفشل الوصول لمبادرة لوقف إطلاق النار، في ظل توتر العلاقات بين القاهرة وحماس.

وأثار طول المفاوضات التي تجريها مصر بشأن وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة في غزة، وعدم التوصل لنتائج محددة حول قبول المقاومة بالمبادرة المصرية، تساؤلات حول مستقبل استمرارية الصراع، والنتائج المترتبة علي فشل الجهود الدبلوماسية، وعن من سيقود ملف القضية الفلسطينية الفترة المقبلة، وهل أصبحت مصر وسيط غير مرغوب فيه لدي الإدارة الأمريكية في ظل فشلها المستمر.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للقاهرة مساء أول أمس، لإجراء مباحثات مع المسئولين بشان التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد مؤتمرا صحفيا مع نظيره المصري أمس أشار فيه إلي إن المبادرة المصرية هي الإطار لأي وقف لإطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، مؤكدا أنه أجرى محادثات بناءه وسيواصل العمل خلال الأيام المقبلة للتوصل لوقف إطلاق النار.

وتنص المبادرة المصرية على دعوة كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية لوقف فورى لإطلاق النار، تقوم خلاله إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.

 كما تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.

 بجانب فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.

وقال أسامة حمدان" عضو المكتب السياسي لحركة حماس تعليقا على التمسك الصهيوني والأمريكي بالمبادرة المصرية أن تمسك كل تلك الأطراف بما سمى بالمبادة المصرية على شكلها هذا يعنى استسلام للمقاومة.

وأضاف: إن إسرائيل وأمريكا يصران على تدمير المقاومة وربما هناك من يؤيدهم فى ذلك، ورفضنا للمباردة الذى اعلنا عنه يمثل كل اطراف المقاومة وبعض الأطراف فى حركة فتح وليست حماس فقط، ونزع سلاح المقاومة مطلب اسرائيلى قديم ولكننا نأكد ان سلاح المقاومة خارج دائرة النقاش.

وتابع حمدان: " نحن مستعدون للصمود والمقاومة على مدى طويل، وعلى الجميع ان يفرق بين دور مصر وبين المبادرة المصرية،، فدور مصر مرحب به أما المباردة فقط انتهت".

 وأوضح حمدان  أن المباردة المصرية تتحدث عن وقف اطلاق النار ثم التفاوض .. فماذا ان فشل التفاوض كعادة مفاوضات الصهاينة؟.

 وأكد أن  مجئ "جون كيرى" يدل على ان الصهاينة  في ورطة وهو جاء ليخلصهم من ورطتهم، مشيرًا إلى أن المطالب التي نتحدث عنها باتت مطالب فلسطينية بإجماع ولا يستطيع احد أن يتنازل عنها لأنة لم يعد احد يقبل بالحصار المفروض على الشعب الفلسطيني.

وقال وزير الخارجية سامح شكري عقب مغادرة الوزير الأمريكي، في تصريح مقتضب خلال مغادرته مقر الوزارة إن "الموقف المصري ثابت بشأن المبادرة المصرية حول وقف إطلاق النار في غزة، مجدداً التأكيد على عدم وجود تعديلات على المبادرة".

وأضاف أن "أي حديث عن تعديل المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ليس له محل من الصحة".

قال الدكتور أحمد تهامي، الخبير والمحلل السياسي، إن هناك حالة من عدم الشعور بالرضا من الولايات المتحدة الأمريكية تجاه عجز السيسى ومؤسسته عن القيام بالدور الوظيفي المنصوص عليه في بينية العلاقات المصرية الأمريكية.

 ومضى يقول "توزيع الأدوار في الإستراتيجية الأمريكية يقتضى أن تقوم مصر بدور الوسيط "بين الفلسطينيين والإسرائيليين" حين تتصاعد الأزمة وليس أن تكون طرفاً منحازاً، فما أكثر الأطراف المنحازة وما أكثر الإمكانيات التي يمتلكونها".

 

وأشار إلى أن أدوار الوسيط والسمسار والمهدئ وإطفائي الحرائق، كانت مصر تؤديه ببراعة لفترة طويلة، ولكن انحياز مصر الأخيرة وعدائها للمقاومة تجعلها بلا قيمة في الإستراتيجية الأمريكية حتى تقوم بإعادة تعديل وظيفتها ودورها من جديد.

             

واستشهد تهامي على صحة تحليله بما كتبه ستيفن كوك في "الفورين أفيرز" مؤخرا حيث كتب كوك" مصر- السيسي تخسر دورها كوسيط وسمسار السلام في الملف الفلسطيني وهي بذلك تخسر أيضاً مكانتها في الإستراتيجية الأمريكية".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023