قامت قوات أمن الانقلاب بإعادة "محمد"، نجل الداعية الإسلامي "صلاح سلطان"، إلي زنزانته بسجن "ليمان طره"، بعد اختطافه من زنزانته منذ 22 يومًا، وقد دخل "سلطان" يومه الـ178 في إضرابه عن الطعام.
وكان أحد المعتقلين، بسجن "ليمان طره"، قد أفاد أثناء زيارة أهله أن قوات أمن الانقلاب أودعت المعتقل "محمد سلطان"، المضرب عن الطعام منذ 178 يومًا زنزانة واحدة مع والده الدكتور صلاح سلطان بعد أن كان مودعًا بالحبس الانفرادي، لمدة 6 أيام.
وقامت قوات أمن الانقلاب بالهجوم على الزنزانة أثناء صلاة التراويح، وبعد مشادات بين المعتقلين بالزنزانة والقوات الأمنية، وتم اقتياد "محمد سلطان" إلى مكان مجهول.
وذكر المعتقل أن أحد اللواءات قال خلال اقتياد "سلطان" خارج الزنازنة "أنت ذاهب لمكان موتك"، وأكد لأسرته أن حالة "سلطان" الصحية سيئة جدًا.
وكان "محمد سلطان" قد بدأ الإضراب الكامل عن الطعام يوم 25 يناير 2014، منهم 22 يومًا من الإضراب عن الماء قام بإنهاءه في بداية شهر رمضان استجابةً لطلب من والده من أجل الصيام.
وننشر لكم نص رسالته والتي نشرتها أخته عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" :
"بعد ما الداخلية اقتحمت زنزاتي بقوة و كل واحد منهم قد الباب مرتين، شالوني وأنا بالشورت والحمالات وغموني وأخدوني لمكان تاني بعد ما اتقالي ان ده هيكون مكان موتي، وأنا قاعد في الكرسي المتحرك بتاعي وأنا متغمي في وسط الزنزانة بدأت أفكر واستنجد بربي. 'أكيد مفيش أسوأ من كده! بقالي ٢٠ يوم بدون ميه وجسمي ضعيف جدا مش هقدر أقاوم حد، اتخطفت ومش عارف مصيري ايه! أكيد ده اخري، انا في قمة ضعفي المعنوي في أسوأ ابتلاء في حياتي! بس مفيش رجوع! اعمل ايه يا رب!' دماغي كانت هتنفجر.
الوقت كان داخل على المغرب، وكان أول يوم رمضان. قعدت أقول الأذكار وادعي ربنا. وانا بقرأ، مريت على آية حفظها وبقرئها كل يوم، آخر آية في سورة البقرة، بس لأول مرة وقفت أفكر في الآية وفي الموقف الصعب الي أنا فيه.
ربنا بيقول في أول الآية، ' لا يكلف الله نفسا إلا وسعها..' دي حقيقة وحاجة أنا مؤمن جدا بيها، بس في آخر نفس الآية ربنا بيقول، '..ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به..'!!
ليه ربنا بيجزملنا أنه عزوجل مش هيكلفنا أكتر من وسعنا وفي نفس الوقت بيدفعنا بالابتلاءات والامتحانات لحد ما نوصل لنقطة الضعف الي نحتاج نتوسل ونرجو ربنا انو ميحملناش اكتر من طاقتنا؟ مقدرتش أستوعب!! فقلت أكمل قراية. '…واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا…'
أها!! حكمة ربنا في إصابة الواحد بالابتلاء علشان ينضفه من ذنوبه اللي مثقلة الحمل. علشان كده حاسس اني مش قادر وخلاص جبت اخري، علشان كده حاسس ان ده وسعي وطاقتي. ربنا أدرى بقدرتنا ووسعنا وطاقتنا بس الذنوب هيا الي ماليه ومتقله الحمل، فهو من رحمته بيبتلينا علشان يخلصنا من الحمل التقيل علشان نقدر نستحمل أكتر. ربنا بيخلينا نتحدى حدودنا ونتعرف على قدراتنا الحقيقة فبنزداد قوة وسقف الطاقة بتعنا بيعلى وبيوصل لقمته. ربنا بيوصلنا للمرحلة دي علشان نتيقن أنه هو الوحيد الي يعلم مدى قوتنا وقوة طاقتنا اذا آمنا وصبرنا وتوكلنا ووثقنا في حكمته ورحمته وقوته وحفظه.
وسبحان الله ما كانتش الا لحظات وحسيت بقوة ألف رجل، حسيت ان ربنا نزل على قلبي الرحمة والسكينة والطمأنينة. حسيت ان مافيش قوة جيش ولا شرطة ممكن تمسني بسوء مادمت أنا في رحمة وحماية ربنا.."