بدون حياء أو خجل نشر الجيش دعاية وإعلانات كثيره عبر المواقع الإخبارية عن قائمة أسعار كعك العيد من أنتاج مصانعه، وبالتحديد من مصنع الحلويات التابع لكلية الدفاع الجوى، والمصنع التابع لدار الأسلحة والذخيرة بالقوات المسلحة.
ففي القوت الذي يعلن فيه الجيش عن تقديمه لأرقى أنواع كعك العيد وبأرخص الأسعار قتل ما لا يقل عن 22جندي مصري في واحة سيوة على الحدود الليبية، الامر الذي أثار غضب المصريين معتبرين أنه يسير على نفس خطى نكسة 1967 في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
كارثة اقتصادية
وقال الخبير الاقتصادي محمد عطا إن دخول القوات المسلحة في كل أنواع السلع والصناعات المقامة في مصر يعتبر تهديداً للقطاع الخاص، وتحجيماً لاستثمارات كبيرة تشغل يداً عاملة وتفتح بيوت أسر مصرية.
وأضاف في تصريحات صحفية أن جزءاً كبيراً من القطاع الخاص، قد لا يستطيع منافسة الجيش مستقبلا، وبالتالي قد تلجأ شركات لتصفية أعمالها ومشاريعها، مما يعد كارثة على الاقتصاد القومي.
وأضاف أن تخفيضات الجيش للأسعار ترجع إلى أنه يحصل على كل شيء مجانا، بدءا بالمواد الخام مرورا بالكهرباء والطاقة وانتهاء بالعمالة، كما أنه لا يدفع إيجارات للمحلات، وبالتالي سيربح في كل الأحوال حتى لو طرح تخفيضات تصل إلى 50 في المائة، مقارنة بالقطاع الخاص الذي يدفع أموالاً نظير كل الخدمات والمستلزمات.
الضباط بقوا معلمين
أما الخبير الاقتصادي صلاح علوي، أوضح أنه من المفترض أن يركز الجيش على تأمين الحدود وضبط الأمن، ثم الدخول في الصناعات ذات الطبيعة العسكرية.
وأشار إلى أن مصانع الجيش دخلت في جميع الصناعات، وحولت الضباط والعساكر إلى تجار فواكه وخضروات وأسمنت وسائقين، وأخيرا بائعي كعك.
سخرية وغضب
وبعد أن أعلن الجيش عن توافر أفخر أنواع كعك العيد بمنافذه بأسعار مخفضة للمواطنين، أثار ذلك الكثير من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى غضب واستياء آخرون خاصة بعد حادث مصرع 21 جندي من قوات حرس الحدود بين واحتي الداخلة والفرافرة التابعتين لمحافظة الوادي الجديد بالصحراء الغربية على الحدود الليبية ، بعد قيام عدد من المهربين مجهولى الهوية بالهجوم على الكمين بالأسلحة الثقيلة، مما أسفر عن مقتل الجنود المصريين.
وحملت اغلب التعليقات المسئولية الكاملة بقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي وقيادات القوات المسلحة، خاصة ان هذا الهجوم هو الثانى على نفس الكمين فى أقل من شهرين عند كمين الكيلو 100 الواقع بمدينة الفرافرة على حدود الوادى الجديد مع محافظة الجيزة، حيث تم منذ اقل من شهرين قتل 6 جنود من نفس الكمين، وهو الامر الذي يكشف عن تراخي وتورط قيادات الجيش المسئولة عن سلامة وتأمين افرادها وعناصرها خاصة من العساكر والجنود.
ومن التعليقات الساخرة على أعلان الجيش بيع كعك العيد، قال ناشط: "يعني خلاص مشاكل البلد كلها اتحلت، ووقفت على مشكلة كحك العيد".
أما غالبية الشباب فدخل في وصلات ساخرة من خبر إنتاج الجيش المصري كعك العيد ومنها : "بيقولك الجيش بدل ما يفكر يصنع قنابل صنع مكانها كحك فاخر وبدل ما يصنع صواريخ صنع مكنها بسكويت " و"أسعار كحك العيد من الجيش حلوة .. لكن السؤال لما الجيش بيعمل كحك العيد محل الحلويات يعمل إيه ؟ .. صواريخ" .
وقال بعض الشباب علي تويتر ساخرين : "الجيش بتاعنا يجهز ويطور ويعد ويعلن حالة الطوارئ القصوى ولأول مرة يعلن الجيش المصري عن صنع كحك الغاز " و" الغاز اللي هيتعمل به الكحك إسرائيل أولي به" ، و"الناس اللي قعدت تقول الجيش هيفاجئنا ويعمل كحك العيد اهو استجاب لنداء الجماهير مبسوطين ..خير عجمية الأرض " ،والبعض الآخر قال -ان فاتك الميرى … اتمرمغ فى دقيقه".
.