قالت القناة الثانية الصهيونية -اليوم الجمعة- إن التبادل التجاري داخل المدن الإسرائيلية شهد تراجعًا حادًا بسبب العملية العسكرية على غزة، وصواريخ المقاومة، بنسبة 40٪، خلال الأيام الـ 10 الماضية.
ويشن سلاح الجو الصهيوني ، منذ 7 يوليو الجاري، غارات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلق عليها الصهاينة اسم "الجرف الصامد".
وجاء في تقرير أوردته القناة الثانية، على لسان مسؤولين في معهد التصدير الإسرائيلي، إن تراجعاً ملحوظاً طرأ في عمليات الاستيراد والتصدير بين المدن الإسرائيلية، خاصة في مدن وسط وجنوب، التي أصبحت هدفاً سهلاً لصواريخ المقاومة الفلسطينية في غزة.
وبحسب التقرير، ترتفع نسب تراجع التبادل التجاري في مدن تل أبيب والنقب وإيلات وعشرات المستوطنات المقامة (وسط وجنوب فلسطين المحتلة)، بنسب تتجاوز حاجز 60٪، فيما قدم رجال أعمال ومستثمرون ومزارعون شكاوى إلى وزارة المالية، تطالبهم خلالها بتعويضات جراء تأثر مصالهم الاقتصادية، بحسب وكالة "الأناضول".
يذكر أن مدن ومناطق جنوب فلسطين المحتلة، تشتهر بوجود مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، التي تعمل وفق أحدث نظم الري، إضافة إلى وجود مزارع للثروة الحيوانية، وبعض مصانع الألبان، ومصانع تغليف وتعليب المحاصيل الزراعية، بهدف تصديرها إلى أسواق الداخل المحتل، أو للأسواق الخارجية.
وقالت وكالة "الأناضول" إن التقرير لم يشر صراحة، إلى قيمة الأضرار المادية اليومية، بسبب تعطل عمل المصانع والمزارع، بسبب توالي سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة باتجاهها.
فيما طالب مستوطنون وزير المالية يائير لابيد بإصدار توجيهاته فورًا بتعويض اصحاب المصانع والمحلات التجارية في محيط قطاع غزة عن الخسائر غير المباشرة التي لحقت بهم نتيجة الوضع الأمني الراهن.
وأسفرت العملية العسكرية الصهيونية عن مقتل 265 فلسطينيًا وإصابة 2000 آخرين، بجراح مختلفة.