قال مسؤول دبلوماسي مصري إن بلاده تجرى اتصالات مكثفة مع كافة الفصائل الفلسطينية بشأن مبادرة التهدئة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، "إلا أنها لم تتلق ردا من الفصائل الفلسطينية".
وحسب وكالة الأناضول أضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية منصبه، إن "الجانب المصري يجري اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية بشأن مبادرة التهدئة لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ولم نتلق رداً رسميا من تلك الفصائل، في وقت تلقى فيه تأييدا كاملاً من القيادة الفلسطينية" على حسب قوله .
يأتي هذا في الوقت الذي نفت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أمس إنها تسلمت أي مبادرات رسمية من أي جهة، وإنها ترفض وقف إطلاق النار قبل التوصل لاتفاق التهدئة.
ورداً على سؤال بشأن إمكانية تطوير المبادرة المصرية، بحيث تلبى مطالب حركة حماس، قال المسؤول المصري "موقفنا واضح، وطرحنا مبادرة لم تكن محلا للتفاوض من قبل، وننتظر الرد الرسمي بشأنها".
وطرحت مصر يوم الاثنين الماضي مبادرة لوقف إطلاق النار المتبادل بين الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اعتباراً من الساعة 9 بتوقيت غزة من صباح الثلاثاء، وهو ما وافق عليه الاحتلال، ورفضته حماس في بيانين منفصلين لها ولجناحها العسكري، كتائب عز الدين القسام.
من جهته، وافق المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، صباح الثلاثاء، على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.
ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال زيارته للقاهرة التى يبدأها في وقت لاحق اليوم، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والقيادي في الحركة موسى أبو مرزوق لبحث العدوان الصهيوني على غزة ووقف إطلاق النار.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث، في مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء، إن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيلتقي خلال زيارته للقاهرة المقرر أن تبدأ اليوم، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل والقيادي في الحركة موسى أبو مرزوق لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف إطلاق النار".
وتابع: " تتركز محادثات الرئيس (عباس) مع قيادة حركة حماس ومع المسئولين المصرين على وقف إطلاق النار، والهجوم البربري الإسرائيلي على غزة، من اجل وقف شلال الدم الفلسطيني".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مشعل وأبومرزوق حول لقاء عباس، كما لم يتسن بشكل فوري معرفة موعد قدوم مشعل للقاهرة.
ويشن الاحتلال منذ 7 يوليو الجاري، عمليةً عسكريةً على قطاع غزة، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، لوقف إطلاق الصواريخ من غزة، باتجاه أهداف صهيونية.
وتسببت العملية العسكرية ذاتها بمقتل 208 فلسطينيين وإصابة أكثر من 1500 آخرين، بجراح متفاوتة، جلهم من الأطفال والنساء.