"ها مين هناك" .. الجملة الأكثر اشتهارًا لعسكري الدرك الذي يعود اليوم إلى القاهرة في شكل متطور وحديث.
وقال اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إنه من المقرر نشر عسكري الدرك في شوارع وميادين العاصمة بدءًا من اليوم الأربعاء، للمساعدة في دعم الأمن بالعاصمة.
وأضاف قاسم أنه سيتم نشر عسكري الدرك -صباح اليوم- بشكل كامل في مناطق الزمالك وقصر النيل كمرحلة أولى تعقبها مناطق جديدة في مراحل قادمة، على أن يقوم بالإشراف بشكل مباشر عليها مدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش.
وجاء ذلك عقب تفقد وزير داخلية الانقلاب اللواء محمد إبراهيم لأعمال تدريب عسكري الدرك، مساء أمس الثلاثاء، في معسكر قوات الأمن بالجبل الأحمر.
وظهرت فكرة إعادة الشخصية للعمل الشرطي مجددًا عقب اندلاع ثورة 25 يناير وما أعقبها من هروب عدد كبير من المجرمين واللصوص وتجار المخدرات من السجون، وانتشار السرقات بشكل يومي، خاصة سرقة البنوك وشركات الصرافة، ومحال الذهب، والسيارات والسطو المسلح وجرائم الاغتصاب والتحرش والاختطاف.
وبدأ اللواء على الدمرداش مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة في اتخاذ إجراءات لعودة "عسكرى الدرك" على هيئة نقاط شرطة صغيرة موزعة في نطاق المربعات السكنية، يتم تجهيزها بأحدث أجهزة الاتصالات والانتقال، وبما يحقق الانتقال السريع إلى مكان الوقائع والبلاغات.
وعسكري الدرك، كانت تطلق على الخفير الذي يسهر ليلاً في الشارع المصري منذ سنوات طويلة؛ حيث كان عسكري الدرك، أو خفير الدرك يجوب منطقة معينة ليلاً من بعد العشاء وحتى صلاة الفجر ويتجول يميناً ويساراً، ليكشف اللصوص والبلطجية، الذين يقومون ليلاً ، أو يحاولون أن يقوموا بعمليات السرقة أو الاعتداء على أمن المواطن ليلاً.