شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الصهاينة يجنون ثمار كنز الانقلاب الاستراتيجي

الصهاينة يجنون ثمار كنز الانقلاب الاستراتيجي
منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والمصابين، بدأ الكيان الصهيوني جني واقتطاف...

منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والذي راح ضحيته المئات من الشهداء والمصابين، بدأ الكيان الصهيوني جني واقتطاف ثمار وقوفه بجوار الانقلاب العسكري على أول رئيس مصري مدني منتخب الدكتور محمد مرسي، إذ بدأت الثمار بتواطؤ وتعاون مع نظام قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في الفتك بالشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة، وانتهت بتقديم مبادرة لوقف إطلاق النار اعتبرها الشعب الفلسطيني مبادرة عار وخيانة وخنوع وركوع.

في الوقت الذي لم يهدم فيه المخلوع حسني مبارك، الانفاق مع غزة، وأرسل فيه المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، عقب ثورة 25 يناير، مليون لتر بنزين إلى غزة، وتبني الرئيس الشرعي محمد مرسي لأهالي فلسطين وقطاع غزة، يأتي السيسي ليحكم الخناق على القطاع أثناء القذف الصهيوني على مدنه، ولا يسعى للتهدئة إلا بعد التيقن من تعرض الاحتلال لهزيمة ثقيلة.

عرف الكيان الصهيوني، منذ وصول الرئيس الشرعي محمد مرسي إلى سدة الحكم، في أول انتخابات حرة في التاريخ المصري، إن الإطاحة به هو الحل الوحيد لها لتكون قادرة على السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتصفية المقاومة الإسلامية في غزة، ولذلك قدمت كل الدعم لقادة الانقلاب لتمكينهم من النجاح ثم الاستقرار في حكم مصر ومطالبة دول العالم بقبول الأوضاع الجديدة كما هي.

وما أن أطاح قائد الانقلاب برئيسه المنتخب، ضربت الولايات المتحدة الأمريكية بيد من حديد بمبادئ الديمقراطية وخلافه، ودمرت قوات الانقلاب الأنفاق الواصلة بين سيناء وقطاع غزة، والتي تعبر من خلالها المعونات الغذائية والدوائية وأشكال الدعم المختلفة من دول وشعوب العالم الحر إلى الشعب الأعزل في القطاع.

ويقول الدكتور طاهر محمود، الباحث في الشأن الفلسطيني، إن أمريكا والصهاينة، لم يرضوا بعد عن قادة الانقلاب العسكري، فهي تتوقع ما هو أكثر في سياق التعاون بين الطرفين ضد أهل غزة، على الرغم من قيام الانقلاب بدوره على قدم وساق في إحكام حبس الفلسطينيين على الحدود في سيناء، وشن حرب إعلامية لتغير أفكار وعقول الناس لتصبح حماس بدل من مقاوم للاحتلال إلى عميل متخابر معها وأحد الجواسيس الذي يحاول تدمير مصر.

وأضاف "محمود": ومازالت أمريكا تزايد بالحديث عن حقوق انسان وما شابه، وتصم الآذان وتغلق العيون عن جريمة إغلاق قوات الانقلاب للمعبر مع غزة، وإطلاقها تصريحات بأنها إذا فتحته سيكون ذلك لمدة 24 ساعة فقط.

وتابع: "لا يخفي على أحد، كم المساعدات التي قدمها الصهاينة إلى الانقلاب، وجاء الوقت الذي يبدأ فيه جني ثمار كنزه الاستراتيجي الذي يكمل دور المخلوع مبارك".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023