بعد دعوة قائد الإنقلاب العسكرى عبد الفتاح السيسى المواطنين بـ "تحمل الدواء المر" في كلمته التى وجهها للشعب المصري، بمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان ، " فالدواء المر "الذى يقصده متمثلاً فى رفع الدعم عن الغاز والسولار والبنزين وعواقبه بإرتفاع أسعار السلع الأساسية التى لاتستغنى عنها أى أسرة ، وذلك فى سبيل تقليل عجز الموازنة ليكون المواطن المصرى " محدودى الدخل " هو الخاسر الأكبر .
وأكد التجار بمحافظة الدقهلية، أن إرتفاع أسعار الوقود كان له تأثيره السلبى على أصحاب المزارع، وعمال النقل ، والتجار والمواطنين أيضاً ، وإرتفاع سعره يزيد من الأعباء المعيشية للجميع، وتسبب في خراب البيوت -على حد قولهم-
يقول محمد السيد ،تاجر خضر وفاكهة: "طبيعى الأسعار هتغلّى، لأن الوقود سعره إرتفع وكمان مش بنلاقيه بنشتريه من السوق السوداء بأعلى من السعر اللى حددته الحكومة ، أصحاب المزارع و الشوادر وعربيات النقل غلّوا الأسعار ، أنا كتاجر طبيعى هرفع السعر ،و المواطن الفقير دايماً هو الخسران، وخرب البيوت في النهاية".
ويؤكد محمد معوض ، بائع فاكهة ، أنا عربات النقل هى سبب رئيسى فى غلاء الأسعار قائلاً " بعد زيادة أسعار الوقود " سولار وبنزين " عربة النقل كانت بتأخد حوالى 500 جنية دلوقتى وصلت إلى 1000 ، مؤكداً أن هناك بعض السائقين والتجار إستغلوا الأزمة ورفعوا الأسعار بشكل بشع وذلك يرجع إلى إنعدام الضمير .
على النقيض يقول أحد تجار الفاكهة أن قرار رفع أسعار الوقود والذى بدوره أثر على أسعار السلع والمنتجات الغذائية ، شيىء طبيعى بعد الأزمة التى تمر بها مصر ، وعلى المواطنين الإستحمال حتى نمر هذه الأزمة ، على حد قولة .
بينما تقول أم عبدالله ،54 عام " كل حاجة غالية " الغلابة " هيعملوا أيه .. ومفيش دخل ينفع ، إشتريت كيلو سمك بورى بـ 25 جنيه ميأكلوش أسرة من 6 أفراد ، الفلوس مش بتكفى حاجة ، و مش طالبين غير الرحمة والستر " .
بدورة ، قال بكرى أبو الحسن، نقيب الصيادين،خلال إتصال هاتفى ببرنامج العاشر ة مساءاً " أن أسعار الأسماك بأنواعها المختلفة من المتوقع إرتفاعها داخل الأسواق بنسبة تترواح ما بين 30 إلى 50% بعد رفع اسعار الوقود وعدم وجود دخل ثابت للصيادين لملاحقة العجز فى المعادلة بين البيع والشراء" .