عبرت الحكومة الإسبانية، اليوم الجمعة، في بيانٍ لها نشرته على موقعها الإلكتروني عن ترحيبها بتعيين الدبلوماسي الإيطالي المخضرم "ستافان دي ميستورا"، مبعوثًا خاصًا من لأمم المتحدة إلى "سوريا"، متمنيةً له النجاح في مهمته الجديدة وذلك لـ"إنهاء إراقة الدماء في سوريا وتحقيق التحول السياسي الذي يسمح باحترام التطلعات الديمقراطية والرخاء للشعب السوري".
وأضافت في بيانها استعدادها لدعم "ميستورا" في مهمته من أجل ضمان "سلام دائم ينهي الصراع المستمر في سوريا منذ أكثر من 3 أعوام، ويساهم في التوصل إلى حل سياسي تفاوضي لذلك الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص وخلّف كارثة إنسانية ذات أبعاد لا توصف".
وكان "بان كي مون"، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن، أمس الخميس، عن تعيين نائب وزير الخارجية الإيطالي السابق، "ستافان دي ميستورا"، مبعوثًا من لأمم المتحدة إلى "سوريا"، خلفًا للجزائري "الأخضر الإبراهيمي"، الذي استقال من منصبه منتصف مايو الماضي.
وميستورا البالغ من العمر76 عامًا، هو دبلوماسي محنك خدم لفترة طويلة في أروقة الأمم المتحدة ووكالاتها المختلفة، وتولى منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، بين عامي 2007-2009، وفي أفغانستان بين عامي 2010-2011.
وتحولت الثورة الشعبية المطالبة برحيل نظام "بشار الأسد" إلى نزاع مسلح منذ مارس2011 بعد استخدام النظام الأسلحة لقمع تلك الاحتجاجات، وهو النزاع الذي أدى إلى نزوح ملايين السوريين عن ديارهم، ومقتل أكثر من 160 ألف شخص، بحسب منظمات حقوقية سورية معارضة وإحصائيات الأمم المتحدة.
وفشلت الجهود الدولية وجهود المبعوثين الدوليين السابقين إلى "سوريا"، "كوفي عنان" و"الأخضر الابراهيمي" في إيجاد حل سياسي ينهي الصراع في سوريا.