قال الدكتور عادل حسن أخصائى الطب النفسى أن هناك سلبيات وأضرار كثيرة لمشاهدة المسلسلات والبرامج لفترات طويلة تتمثل فى محدودية الفكر وتحجيم المجال الذى يتفكر فيه الإنسان ويستخدم عقله، حيث إن كل ما تبثه من معلومات يكون موجها ومقصودا، وهو ما يعيق الفكر الارتجالى الذى ينمى العقل ويزيد الوعى، فى المقابل فإنها تزيد من المعلومات والخيارات الفكرية التى من خلالها يمكن للفرد التعامل مع أكثر من ثقافة، وأكثر من معلومة يجهلها مما يزيد من ميراثه المعلوماتى, والخروج من حالة الضيق النفسى والتوتر وضغط الأعصاب اليومى الطبيعى، للدخول فى عالم مختلف وغير مماثل للحقائق، ولذا يجنح الكثيرون لمشاهدة المسلسلات والبرامج الخيالية، التى يصعب محاكاة حياتها ولا ظروفها أو مناسباتها".
ويوضح الخبير النفسى أن هذا التنفيس، يفيد فى التخلص من بعض الضغوط الفكرية والنفسية المؤرقة، وتبدل المزاج الشخصى بآخر أفضل وأكثر تحسنا، ولكن لهذه الفائدة جانب مضر، وهو أنه تنفيس مؤقت أو كاذب لذا لابد من الحذر فى الإفراط فى تصديقه أو الاعتماد عليه فى طرق العلاج من الضغوط والتوتر.
وأكد حسن على فكرة الأثر النفسى والعقلى المتناقض، الذى يجمع بين التباينات المختلفة، فأثر نفسى مفيد وآخر ضار عقليا ونفسيا للمسلسلات والمشاهدة لمستمرة للبرامج، ودخولها فى نمط مرضى غير طبيعى، لذا فالنمط الطبيعى هو الذى يخفف من هذه الآثار المتناقضة على الإنسان وتجعله أكر توازنا وأقل تأثرا بالاعتدال فى مشاهدة هذه البرامج والمسلسلات.
