حذّرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من تعرض البلاد لكارثة أكبر من تلك التي وقعت في 1967 – احتلال إسرائيل لسيناء – جراء "انشغال الجيش بالسياسة والاقتصاد، ومواجهة الشعب في الشوارع".
جاء ذلك في بيان للجماعة اليوم الجمعة بمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان التي شنتها مصر وسوريا ضد إسرائيل العام 1973 لاستعادة أراضيهما المحتلة.
وقالت الجماعة، في بيانها، "إذا انشغل الجيش بالسياسة ومواجهة الشعب في الشوارع، وبالاقتصاد والتجارة، فكيف يستعد للحروب والدفاع عن الوطن؟، ولا ريب أن هذا يهدد بكارثة أفدح من كارثة 1967".
وشنّ سلاح الجو الإسرائيلي، في 5 يونيو 1967، هجومًا مباغتًا على قواعد سلاح الجو المصري، لتبدأ ساعتها شرارة حرب الأيام الستة أو ما عرفت بـ"النكسة"، نجحت خلالها إسرائيل في احتلال شبة جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية وغزة.
وأضاف: "صنع الجيش نصر العاشر من رمضان (الذي أفضى إلى استعادة مصر سيناء)، بعد أن تخلص من كل الانحرافات التي كبله بها قادته السابقون الذين قادوه وقادونا إلى أكبر هزيمة ونكبة في عام 1967، وحين تخلص من الانغماس في السياسة والانشغال بما من شأنه إسقاط أعتى الجيوش".
وأضاف: "قادة الجيش انقلبوا على الشعب وإرادته، وعادوا ينخرطون في السياسة، واستولوا على السلطة بقوة السلاح".
وتابع البيان: "لم يكتف قادة الانقلاب بالانغماس في السياسة وإنما انغمسوا أيضًا في الاقتصاد؛ بحثًا عن المكاسب المادية، فأقاموا إمبراطورية من الشركات التي تعمل في المجالات المدنية وتنافس الشركات الوطنية في صميم أعمالها"، وهو ما نفته قيادات عسكرية مصرية مرارا.
وانقلب الجيش المصري على مرسي، في 3 يوليو من العام الماضي، بدعم قوى شعبية ودينية وسياسية، بعد موجة من الاحتجاجات الشعبية الواسعة ضد حكمه، ما أثار احتجاجات متواصلة بين أنصاره.