صرح علي حسن، عضو التيار الشعبي، في حديثه عن دخول رموز نظام المخلوع مبارك في تحالفات سياسية مع اقتراب إجراء انتخابات برلمان العسكر أنه "ليس هناك أي تخوفات من هذه التحالفات؛ وذلك لوجود تحالفات انتخابية أخرى لمواجهتها"
وشدد علي أن الفيصل في ذلك هو نزاهة الانتخابات، وأضاف "بالنسبة لرموز نظام مبارك فليس لدينا أي مشكلة في ترشح أي منهم؛ طالما لم يتورط في أي فساد سياسي."
يأتي ذلك مع اقتراب إجراء انتخابات برلمان العسكر، حيث بدأت بعض الأحزاب والشخصيات السياسية في تكوين تحالفات، وتكتلات، كما ظهرت بوادر تكوين تحالفات بسيطرة بعض رجال اﻷعمال ورموز محسوبة على نظام الرئيس المخلوع مبارك بعض الشخصيات السياسية، وهو ما يعطي مؤشرات أولية لشكل برلمان العسكر القادم.
في حين أشار محمد أبو حامد – عضو مجلس الشعب السابق – إلى أن هذه التحالفات لا تعدو كونها جلسات فلم تتأكد بعد بالإضافة إلى أن الاختيار للشعب ويحترم اختياره.
وبخصوص بعض الرموز العسكرية وظهورها في هذه التحالفات فقال حسن: "إن هذه الشخصيات لم تعد عسكرية وأصبحت مدنية، وبالتالي فلها الحق في ممارسة حقوقها السياسية، مضيفًا أن اﻷهم هو أن تعلم هذه التحالفات دورها في البرلمان القادم وهو مراقبة النظام وليس دعمه."
فيما رفض محمد عبد العزيز، أحد مؤسسي تمرد، التعليق على هذه التحالفات ، مشيرا إلى أن هذه التحالفات لم تتبلور بعد وبالتالي لا يجوز التعليق عليها.
وقال أبو حامد "إن مجرد جلوس اﻷحزاب مع بعضها من أجل التنسيق هو أمر جيد، ولكن في الوقت ذاته كثرة التحالفات الانتخابية ستجرّنا إلى التشتت، مؤكدا أن أغلب التحالفات يسيطر عليها رأس المال الذي يعرف عنه أنه يلعب لصالح صاحبه وليس للصالح الوطني.
بدوره قال علي الفيل، القيادي بجبهة التغيير السلمي: القانون الذي ستجري عليه الانتخابات البرلمانية والقوانين المترتبة عليه تدفع باتجاه القضاء على سيطرة رأس المال والدين، وهذا سينتج شكل جديد لبرلمان ليس به متاجرة بالدين أو مصالح لرجال اﻷعمال، وبالنسبة لبعض التحالفات الموجود بها شخصيات مثل "مراد موافي – أحمد جمال".
وأوضح الفيل أن هذه الشخصيات وطنية ورفضت وضع يدها في يد رموز مبارك الفاسدين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه سيكون هناك تحالف شبابي لمواجهة أي عودة لنظامي مبارك والإخوان، وإذا كان لهم وجود فسيكون ضعيفًا لن يذكر.
ووصف عمرو دوريش، منسق عام تيار المستقبل ، الوضع السياسي في مصر بـ"منتهي السوء" ، مضيفًا "أننا لا نزال نتعامل مع قطاع كبير من السياسيين واﻷحزاب التى تنظر لمصلحتها الشخصية بعيدًا عن المصلحة الوطنية".
وأشار درويش إلى أن البرلمان القادم هو أخطر برلمان في تاريخ مصر، وأنه لن يكون هناك سيطرة للفلول أو رجال اﻷعمال عليه فكل الشخصيات الموجودة في التحالفات لم تتورط في أعمال تضر بالصالح العام، كذلك هناك وعي كبير للأحزاب في احتيار هذه الشخصيات ، ولكنه في الوقت ذاته شدد على ضرورة تجميع كل هؤلاء في تحالف واحد؛ لكي لا يكون هناك تشتيت للجهود.