قال الدكتور "عزت الرشق"، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن هناك ارتباك كبير في صف الاحتلال الصهيوني، لاسيما "نتنياهو" نفسه، فحينما تم سؤاله عن أهدافه للحرب، كان غير محددٍ خلال تصريحاته، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة عدوانه بصمود أسطوري من كافة الكتائب.
وأضاف خلال لقاءٍ له على قناة "الجزيرة مباشر مصر" ببرنامج "سياسة في دين": "أن التلويح باجتياج بري ما هو الإ تخويف وفزاعة، ولكن وإن تم، فهذا في صالح المقاومة والشعب الفلسطيني"، قائلاً: "نحن نجيد تلك الحرب فهي وسيلة لأسر جنود الاحتلال ومقاومتنا وشعبنا منتظر دباباته وجنوده ليشتبكوا معهم، فأصغر طفل فلسطيني بمقدوره أن يشتبك مع الجندي الصهيوني".
ولفت إلى أن المقاومة طورت من أساليب مقاومتها، وألحقت أضرارًا كبيرة بالعدو الصهيوني، وأن هناك عملية "كمندوز" أخرى تتم الآن بميناء "إيلات".
وأشار إلى أنه إذا كان الصهاينة يجيدون الحرب الجوية والبحرية، فالمقاومة لا تخشا القتال وجهًا لوجه، وتجيده أكثر منهم، ولذلك هذا يجعلهم مترددين في اتخاذ قرار الاجتياح البري.
وأكد "الرشق" أن "كتائب القسام" أعدت عدة للاحتلال الصهيوني، ولديهم ما سيفاجيء العدو، ولن تستخدم كل ما في جعبتها مرة واحدة.
وحول الدور المصري والعربي، أشار الرشق إلى أنهم لا ينظرون بارتياح للموقف العربي الرسمي بشكل عام، لاسيما الموقف المصري، لافتا ًإلى أن ذلك الصمت من الأنظمة العربية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل لم يكن على مستوى الحدث.
وتابع قائلاً: "حتى الآن لا يوجد موقف لمصر، هناك صمت، ويمكن أن نقول أنه في زمن المخلوع مبارك كان أدائها أفضل من ذلك".
وبشأن الحرب على الأنفاق وشيطنة "حماس"، قال "الرشق": "الأنفاق هي وسيلة لجأت لها من أجل إرادة حياة، فالشعب الفلسطيني محاصر وبحاجه لمأكل ومشرب ودواء، ومن ثم كان النفق الوسيلة لدخول تلك الاحتياجات، أما بشأن السلاح فهو شرف لنا، فنحن نستخدم السلاح لمحاربة العدو الصهيوني المغتصب".
وشدد "الرشق" على أن الاحتلال الصهيوني، بدأ الحرب ولكنه لا يملك إنهائها، فالمقاومة وضعت شروط لوقف الحرب، ألا وهي وقف الحصار والقتل والتدمير وحرب الإبادة التي يمارسها، فضلاً عن وقف أعمال الاستيطان المنتشرة بشكل كبير.