أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تصاعد العنف فى قطاع غزة، ومدى قدرة الحكومة الفلسطينية ووزارة الصحة بها على مواكبة العبء المتزايد للطوارئ الطبية على قطاع النظام الصحى.
ويأتى ذلك فى ضوء ارتفاع معدلات النقص فى الأدوية والأدوات الطبية التى تُسْتَخدَم لمرة واحدة وإمدادات الوقود للمستشفيات، فضلاً عن ارتفاع ديون الرعاية الصحية، في ظل العدوان الصهيوني على غزة.
ودعت المنظمة فى بيانٍ لها، الجهات المانحة، المحلية والإقليمية، لدعم وزارة الصحة الفلسطينية خلال الوضع الراهن الصعب فى الأرض الفلسطينية المحتلة، لاسيما فى قطاع غزة، والذى يؤثر على صحة الفلسطينيين.
وأكد البيان أن الهجوم على قطاع غزة أسفر حتى الآن عن 80 قتيلاً (17 طفلا و16 امرأة)، وأكثر من 570 جريحا (120 طفلا و170 امرأة)، كما تسببت الهجمات فى ضرر لأحد المستشفيات وثلاث عيادات ومركز لتحلية المياه فى أحد مخيمات اللاجئين، ومن المرجح استمرار شن المزيد من الغارات الجوية والهجمات الصاروخية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن عدم قدرتها على الاحتفاظ بمخزون كافٍ من الأدوية بسبب الديون المستحقة منذ زمن التى تزيد حالياً على 253 مليون دولار أمريكى (874 مليون شيكل إسرائيلى جديد).
ويعد الوضع فى قطاع غزة الأكثر خطورة، ويتفاقم بفعل عدد من العوامل الإضافية؛ فوزارة الصحة لم يعد لديها من الوقود سوى ما يكفى لتزويد المستشفيات بالكهرباء لمدة عشرة أيام فقط.