قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، "خالد مشعل"، في كلمة له منذ قليل نقلتها وسائل الإعلام: "هذا الخطاب أولاً وآخرًا لكم يا شعبنا العظيم وأبطال القسام والأجنحة العسكرية لأبطال المقاومة فأنتم من يصنع الحدث لكن اسمحولي أن أبدأ بداية غير تقليدية كوضعنا.. تتقاطر علينا الاتصالات من الشرق والغرب والأوروبيين والقوى الدولية، يتذاكون علينا ويطالبوننا بالهدوء المتبادل وكأن التصعيد بدأ من غزة".
وأكد "مشعل" في كلمته أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو"، هو من بدأ "بتخريب المصالحة منذ اليوم وحاول الضغط على الرئاسة الفلسطينية، وأحكم حصار غزة، حتى الرواتب عن أهل غزة منعت لأشهر ودخل شهر رمضان دون أن يستلموها".
وتابع "مشعل": "ارتكب الاحتلال جريمة بشعة على العالم كله أن يخجل منها وهي جريمة خطف وحرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير.. أجبروه على شرب البنزين وأحرقوا جسده الغض بكل وحشية وعندما أصر الاحتلال على التصعيد ومواصلة الجرائم كان لابد لكتائب القسام أن ترد على العدوان وأن تفاجأ العالم بما لديها".
ووجه رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، التحية والمباركة لـ"الغضب الفلسطيني وكل من يقاوم المحتل والمستوطنين"، كما وبارك "منفذ عملية أسر وقتل المستوطنين في الخليل".
وبخصوص مبادرات التهدئة التي ذكرها في مستهل خطابه، قال "مشعل": "إذا أراد العالم التهدئة عليه آن يضغط على نتنياهو لوقف العدوان علي الأراضي الفلسطينية".
وأكد أيضًا على أن "المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام ردت على العدوان بشكل محدود فقط وهي لا تقاتل من أجل القتال وإنما لهدف سياسي ولحرية شعبها وأسراه وأرضه".
وتابع "مشعل" في كلمته: "آن لهذا الاحتلال الإسرائيلي أن ينتهي ويجب على الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف القتل والاعتداءات بحق الفلسطينين إذا أراد التهدئة".
وأكمل قائلًا: "شعبنا لم يعد يطيق أن يعيش تحت الاحتلال ولا تحت الاستيطان ولا في ظل التهويد، شعبنا لن يقبل بأن يظل الأسرى في السجون، شعبنا لن يقبل باستمرار تدنيس المقدسات، شعبنا لن يقبل بأن يستمر حصار غزة وتجويعها. آن للاحتلال الإسرائيلي أن ينتهي".
ووصف "مشعل" المقاومة الفلسطينية بـ"العاقلة"، التي "تقاتل من أجل هدف سياسي هو الحرية والاستقلال وأنه صدق وعد الرنتيسي وقصفنا حيفا بصاروخ R160 المبارك".
وأضاف قائلًا: "لم نختر هذه الحرب والشعب الفلسطيني أعطى الفرصة للجميع و هناك أطراف فلسطينية ما زالت تعرض عليكم أيها الإسرائيليون مناطق الـ67 كحل ولن يطول الزمن حتى يخشى أي فلسطيني أن يعرض عرضًا كهذا لم يبق أمامنا إلا الدفاع عن أنفسنا وهذا واجبنا"
وتابع "مشعل": "انتصرنا في الحربين الماضيتين لأننا أصحاب حق وسنخوض واجبنا في الدفاع عن شعبنا وحدنا وسنقاتل ونحرض المؤمنين على القتال ولكن لن نكلف إلا أنفسنا".
واستطرد: "لقد أعطى الفلسطينيون كل الفرص ولم يبقى أمامنا إلا أن ندافع عن أنفسنا، ما حك جلدك مثل ظفرك فتولّ أنت جميع أمرك نحن اليوم نتولى أمرنا ولن ننتظر أحدًا".
وأكمل قائلًا: "سيرى منا العدو ما يتوقع وما لا يتوقع. اليوم وقد وقع العدوان علينا لا يلومنا أحد، وقعت الواقعة وسنقول كما قال الصحابة: إننا لصُبر عند الحرب صدُقٌ عند اللقاء".
وأضاف القيادي السياسي بحركة "حماس": "لقد أغلق الاحتلال كل الأبواب فلا تلوموا إلا أنفسكم و أقول للإسرائيليين ألم تعلموا أن قيادتكم قد ضيقت على الفلسطسين كل الأبواب وكل الزوايا؟، أقول للإسرائلين لا تستغربوا أن ينتفض الشعب الفلسطيني فى وجوهكم، الذي يتحمل مسؤلية وجودكم في الملاجئ هو نتياهو وحكومته المتطرفة"، متابعًا: "هذا نتنياهو يقودكم من فشل إلى فشل ومن هزيمة إلى هزيمة ومن خراب إلى خراب".
وختامًا لكلمته وجه "مشعل" كلمة لأهل "غزة"، قال فيها: "إن الحرب قد فرضت عليكم ولم يبق أمامكم إلا الدفاع عن أنفسكم".