قالت مصادر أمنية ومحلية نيجيرية، إن 30 طالبة أخرى فررن، من أصل 276 طالبة نيجيرية، اختطفهن مسلحو جماعة "بوكو حرام"، منذ منتصف أبريل الماضي.
وطبقًا لـ"الأناضول"، قال "عبدول جلال" عضو في لجنة حماية أهلية محلية، اليوم الأربعاء، إنه "عندما ذهب المسلحون لمهاجمة بعض القرى في المنطقة التابعة لحكومة ماداغالي المحلية، بولاية أداماوا المتاخمة لغابة سامبيسا في ولاية بورنو،فرت الفتيات لأنهن تركن دون الكثير من الحراس".
وأضاف: "الفتيات الهاربات تتلقين في الوقت الراهن العلاج في مستشفى ماداغالي"، متابعًا: "قالت الفتيات إنهن كن محتجزات في بناء في قلب غابة سامبيسا".
ومضى قائلًا: "ذكرت الفتيات أن أكثر من 30 فتاة أخريات منهن حاولن الهرب إلا أنهن تعرضن لإطلاق النار من قبل خاطفيهم"، مشيرًا إلى أنّه "ليس من الواضح إذا كانت هؤلاء الفتيات اللاتي تعرضن لإطلاق النار ماتوا أم لا".
وفي ذات السياق، أكد مسؤول أمني في مدينة تشيبوك هروب الفتيات، حيث قال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته: "هربت 30 فتاة أخرى، وهن متواجدات في الوقت الراهن في ماداغالي"، دون توضيح مزيد من التفاصيل من جانبه.
وكانت جماعة "بوكو حرام" المناهضة للنظام، قد أعلنت، مطلع مايو الماضي، مسؤوليتها عن خطف عشرات الفتيات من مدرسة "شيبوك" بولاية "بورنو" في شهر أبريل الماضي، واعتبرتهن "أسيرات حرب".
وفي وقت سابق عرض زعيم "بوكو حرام"، "أبو بكر شيكاو"، في تسجيل مصور مبادلة الفتيات المخطوفات بناشطين تابعين للحركة تحتجزهم السلطات النيجيرية.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير2002، على يد "محمد يوسف"، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.