صرح وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" في بيان مكتوب للبرلمان "بهدف إجلاء الحقيقة"، إن "سوريا استخدمت على الأرجح كيماويات صدرتها شركات بريطانية إليها بشكل قانوني في الثمانينات لإنتاج غاز السارين حيث فحصت بريطانيا سجلات كيماويات مزدوجة الاستخدام صدرتها إلى سوريا وتعتقد الآن أن بعضها استخدم في برنامج الأسلحة الكيماوية السوري".
وحسب رويترز، قال "هيج": "من واقع البيانات المتاحة لدينا نستخلص أن ثمة احتمال لاستخدام سوريا الكيماويات التي صدرتها الشركات البريطانية في برنامجها لإنتاج غاز الأعصاب السارين في وقت لاحق".
هذا وقد تعهدت النظام السوري بإزالة مخزونها من المواد الكيماوية البالغ 1300 طن بعد مقتل مئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق، وذلك في مقابل تهديد أمريكي بشن غارات جوية ضد قواعد النظام السوري.
وذكر البيان الذي سلمه "هيج" للبرلمان، تفاصيل ثلاث شحنات جرى تصديرها بين عام 1983 و1986 من مئات الأطنان من مواد كيماوية تقول بريطانيا إنها يمكن استخدامها في إنتاج غاز الأعصاب.
وتابع البيان: "مراوح تهوية صدرتها شركة بريطانية لسوريا في عام 2003 استخدمت في منشأة أسلحة كيماوية"، مضيفًا: "الكيماويات لم تكن خاضعة لقيود دولية أو بريطانية على التصدير في ذلك الحين إذ جرى تشديد اللوائح بعد التصدير بفترة قصيرة".
وقالت بريطانيا يوم الأربعاء إنها ستدمر 50 طنًا إضافيًا من مخزون الأسلحة الكيماوية السورية ليصل إجمالي الكمية التي وافقت على التخلص منها إلى 200 طن.
