قال مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، إن الشعب الفلسطيني "على أبواب انتفاضة ثالثة وما هو أكبر من ذلك"، مضيفا: "نحن على أبواب تغير له بعد استراتيجي على صعيد القضية الفلسطينية والمنطقة ككل".
ولفت حمدان، في تصريحات للأناضول، إلى أن التصعيد الصهيوني الأخير على قطاع غزة "في ذروته حاليا، بعد أن بدأ من قبل في الضفة الغربية المحتلة ما أدى لاستشهاد العشرات، واعتقال مئات الشبان الفلسطينيين، وتدمير المنازل، ومداهمة القرى في ظل اختفاء عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية الذين ما برعوا إلا باعتقال الفلسطينيين".
واعتقل الاحتلال مئات الفلسطينيين، بينهم العشرات من الأسرى المحررين ضمن صفقة "تبادل الأسرى"، ضمن عملية عسكرية واسعة نفذها الجيش الصهيوني بالضفة بحثا عن ثلاثة مستوطنين اختفوا جنوبي الضفة، في تاريخ 13 يونيو الماضي، وعثر عليهم قتلى لاحقا.
وقال حمدان إن "حكومة العدو الإسرائيلي تفاجأت بأن كل المعلومات الاستخباراتية التي قدمت لها لم تكشف القدرات الحقيقية للفصائل المقاومة"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين "كانوا يظنون أن توسيع العمليات العسكرية على قطاع غزة سهلة وهينة".
وشدد على أن "العمليات النوعية العسكرية" لكتائب عز الدين القسام التابعة لـ"حماس" من إطلاق صواريخ محلية الصنع وصلت إلى حيفا في أقصى الشمال والتي تبعد حوالي 80 كلم عن قطاع غزة، واقتحام القاعدة الصهيونية العسكرية البحرية في عسقلان، وتفجير نفق تحت معبر كرم أبو سالم "هي السطر الأول من الصفحة".
وهدد حمدان من أن "هناك المزيد في جعبة المقاومين من كافة الفصائل" لمواجهة العدوان الصهيوني.
ودعا الأمة العربية والإسلامية لـ"الاستفادة مما يحصل الآن في غزة واستعادة دورها الحقيقي تجاه القضية الفلسطينية"، معتبرا أن "أمام الذين أخطأوا بحق حماس في الفترات السابقة فرصة ليصوبوا الخطأ ويستعيدوا دورهم في دعم الشعب الفلسطيني".
وطالب بفتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر "ليس للهروب، إنما لإخراج الجرحى الفلسطينيين وإدخال الإمدادات الطبية للقطاع فقط".
ورأى حمدان أن من أهداف العدوان الجديد على غزة "كسر المصالحة بين حماس وفتح وإسقاطها"، مؤكدا أن "هذا الأمر لن يحصل، لأن المصالحة الفلسطينية يجب أن تكون مسالة إستراتيجية لا مسالة شكلية".
ويشن سلاح الجو الصهيوني، منذ مساء الاثنين الماضي، سلسلة غارات على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد".
وتسببت الغارات، بمقتل 35، وإصابة نحو 300 آخرين، وصفت جراح بعضهم بالخطيرة، من اليوم الأربعاء، بحسب مصادر طبية فلسطينية.
