حذر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، مما أسماه خطاب الشماتة فيمن أيد وفوض، والذى ساد بين الناس ومن تيارات سياسية مختلفة بمناسبة رفع الأسعار.
وقال عبد الفتاح فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من الضروري أن نشير إلى خطورة خطاب قد ساد بين عموم الناس ومن تيارات سياسية مختلفة بمناسبة رفع الأسعار …إنه #حديث_الشماتة فيمن أيد وفوض، وكأن الخطاب المتعلق بالمطالبة بالغذاء يتعارض مع المطالبة بالقصاص للدماء، وبدا هذا الخطاب متناقضا في مطالبة الناس بالعيش الكريم والحد الأدنى من ضرورات الغذاء، مع ضرورة الوقوف ضد من استباح أو استهان بالأرواح والنفوس والدماء".
وأضاف عبد الفتاح : "إن خطابا السياسة والاجتماع لابد أن يصطفا في سياق واحد وفي مقام متحد، لا يمكنه إلا أن يرى السياسة باعتبارها "معاش الناس" ، ومعاش الناس يكون بالحفاظ على كيان الإنسان ونفسه من خلال حقه التأسيسي في الحياة وحقه الأساسي في العيش الكريم".
وأوضح أن "خطاب الاصطفاف في هذا المقام هو الذي يشكل لحمة الوطن؛ حينما يلتحم الشباب بحاضنته الشعبية متلمسا همومها وضرورات معاشها".
