سخط واستياء وإحباط في الشارع المصري بعد قرارات حكومة الانقلاب الأخيرة، برفع أسعار المواد البترولية والغاز والكهرباء، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، بالإضافة إلى إلغاء الدعم. كلها قرارات أتت على كاهل المواطن المصري الذي يطالب بتطبيق الحد الأدنى للأجور؛ ظنا منه أن معيشته ستتحسن إلا أن قرارات الزيادة أدت إلى تزايد مطالب القوي الثورية بضرورة تطبيق العصيان المدني الشامل.
فقابل التحالف الوطني لدعم الشرعية، القرار بدعوته إلى ضرورة تطبيق العصيان بشكل كامل لإسقاط الانقلاب العسكري، مؤكدا أن العصيان كفيل لإسقاط النظام.
وقال التحالف في بيانه له: :لكي يسقط الانقلاب فلابد من عمل عصيان مدني في البلاد بشكل كامل"
وتزايدت دعوات العصيان المدني في الفترة الأخيرة، حيث طالب العديد من السياسيين بتنفيذ عصيان مدني، ووضع آليات لنجاح هذا العصيان.
"تفكيك المجتمع"
وقال الدكتور عصام عبد الشافي أستاذ العلوم السياسية، أن "رفع الأسعار يخلق أدوات جديدة يجب أن يستفيد منها الحراك الثوري، مثل الدعوة إلى العصيان المدني أو الإضراب في قطاعات الدولة".
وقال "عبد الشافي": "هذا النظام الانقلابي يتبنى فكرة التصعيد إلى أقصى درجة، واستنفار الجميع لتمرير سياسيات أخطر مثل ترسيم الحدود وتأميم مؤسسات الدولة".
وأكد أن قرارات حكومة الانقلاب برفع الأسعار، "مخطط لنشر الفوضى وتفكيك المجمتع لإعلان حالة الطوارىء، وبالتالي مزيد من القتل والقمع فالتحول من ثورة حرية إلى ثورة جياع يمكن أن يدمر الدولة والمجتمع".
"طريق لقمع المعارضة"
ومن جانبه قال الدكتور ثروت نافع، وكيل لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى السابق وأحد أبرز الشخصيات الموقعة على وثيقة بروكسل لتوحيد ثوار يناير، إن العصيان المدني هو الحل، وأن هذا أفضل توقيت للدعوة إليه، لإسقاط النظام القائم.
وأكد نافع أن السيسي مهد الطريق لقمع أي معارضة من خلال الادعاء بأنها إرهاب، فكانت قراراته الصادمة، والتي يعلم تمامًا أنها ستثير الناس وقد يتمردون، ولكنه لا يأبه أن يستحل دماءهم كما أستحل دماء معارضيه من قبل".
"العصيان هو الحل"
وبدوره دعا الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إلى تطبيق العصيان المدني بقوله "العصيان المدني هو الحل" ردا على دعوات "عبد الفتاح السيسي" الذي يقول "مفيش" لذا لزم على الشعب أن يقول "مفيش" هو كمان، بحسب قوله.
مضيفا: "مفيش حد يروح الشغل.. مفيش مواصلات تشتغل.. مفيش تعامل مع مصالح حكومية.. مفيش.. مفيش".
وتابع أبو خليل في تصريح له: في ناس تقولك هي العالم دي مجنونة زودت أسعار الوقود وداخلة علي السجائر وعلي كل حاجة في مصر في ذكري الانقلاب الأولي .. مستطردا: العالم دي مش خايفة إن الناس تثور عليها ..؟
وأكد قائلا: هو لا يستمع لك ..هو فهم وعرف إن الدبابة بتخوف والناس لما بتموت مفيش حد يتكلم يبقي ممكن نموت كام ألف محتجين علي الغلاء تحت دعوي إنهم إرهابيين أو إخوان والدبابات موجودة والإعلام كمان معانا .. وفوق كل ده معانا عائلات العسكر وأصحاب المصالح وطبقة الأغنياء المستريحة وفي مخيلتها إن السيسي شجاع ومفيش حاجة بتهمه.
ومضى أبو خليل بسؤاله: طيب الحل إيه ..؟ مجيبا: الحل إن كل الناس تتحرك …يبدأ عصيان مدني ناعم ثم يتحول لعصيان مدني خشن.
واختتم: لابد أن يتحرك كل الناس في مصر …لأن هؤلاء لا يفكرون فيهم أصلاً هما عندهم دولتهم وفلوسهم .. والشعب ده مش في دماغهم أصلاً !!.
