شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“عايز أحافظ على البنات” قالها مرسي..وانتهك الانقلاب الأعراض

“عايز أحافظ على البنات” قالها مرسي..وانتهك الانقلاب الأعراض
  "أنا عاوز أحافظ على البنات" جملة قالها وسط خطاب طال لمدة نصف ساعة وأكثر، وكأن الرئيس محمد مرسي كان...

 

"أنا عاوز أحافظ على البنات" جملة قالها وسط خطاب طال لمدة نصف ساعة وأكثر، وكأن الرئيس محمد مرسي كان على بصيرة بالمستقبل ، فكل ما فيه تحقق ، فمر عام على الانقلاب علي "مرسي" ، شهدت مصر ما لم تشهده من قبل خاصة تلك الحوادث الخاصة بالفتيات.

 

خرجن ليتظاهرن، ويطالبن بحريتهن وحرية بلادهم ،فعادت إلى أهلها وهي تفقد أعز ما تملك ، فقد اغتصبوها واغتصبوا قبلها الوطن ، فقالت أحدهن بمرارة "قلت له عندما ضربني .. أنت مش راجل عشان بتمد ايدك على بنت .. فقالى طيب تعالى وحوريكي انا راجل ازاى".

 

لم تكن تلك الفتاة هي الوحيدة التي تعرضت لحالة اغتصاب ، فقد وثقت مراكز حقوقية خمسون حالة أخري ، منهن من تعرضت للاغتصاب أكثر من أربعة عشر مرة ، ومنهن من خرجت من المعتقل وهي حامل في اشهرها الأولى وتم إجهاض حملها.

 

 

في المجمعات الشرقية وبلادنا العربية ، عادة ما تعامل المرأة المغتصبة وكأنها الجانية وليست المجني عليها ، تختبئ المرأة وتتقوقع ، تختفي عن الأعين ، ولا تتجرأ أن تفصح عن ما حدث لها ، سواء كان بإرادتها أم ضغوط من الأهل والأسرة ، أما عن ما يحدث الآن في مصر وبعد مرور عام كامل منذ الانقلاب العسكري ، تغيرت تلك المفاهيم بنسبة ، حيث خرجت الفتيات دون ذكر أسمائهن أحيانا ، أو دون إظهار صورتهن مع ذكر أسمائهن أحيانا أخري ، لتقص ما حدث لها من انتهاكات وتحرش جنسي واغتصاب كامل ممن المفترض أن يحموا البلاد والمواطنين.

وفى مفارقة أن تجد بالأمس القريب ، أن ينتفض إعلام دولة بأكمله على من سميت "بفتاة التحرير" التي تحرش بها محتفلين بتنصيب السيسي رئيساً بعد انقلاب عسكري على رئيس شرعي ، وأصدرت أحكام مخففة ضدهم ، وخرجت مراكز حقوق المرأة وحقوق الإنسان تطالب بإعدامهم على تلك الجريمة النكراء ، والتي لا تختلف ولا تقل أهمية عن مثيلتها داخل السجون والمعتقلات والتي وثقت بتقارير طبية وباعترافات وشهود.

 

ومن المفارقة أيضاً أن من بين المغتصبات نساء وفتيات لم يشاركن في أي مسيرة، وبعضهن لم يَكُنَّ من المشاركات في التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري، بل تم اختطفهن من قبل قوات الشرطة، بعدما اشتبه فيهن لارتدائهن "النقاب أو الخمار"، فيما أوقع الحظ العاثر بعضهن بالقرب من تظاهرات رافضة للانقلاب العسكري، أو كنّ جميلات وذات حسن واضح فوقعت قرعة ذئاب العسكر عليهنّ.!

وتسأل أحد الفتيات المغتصبات عن حقها من أين تأتي به فهي واحدة من 50 أخريات تعرضن لمثل ما تعرضت له ، وكلهن من جهاز الشرطة في البلاد من يأتي بحقها وهم من معهم مقاليد الحكم ، وهم الذين من المفترض مثل أى بلد أخرى أن نشكو إليهم وليس منهم ، فالأمر مخطط لإجهاض ثورة الفتيات وتضامنهم مع الرجال في المظاهرات ، وليس من محض الصدفة أو قلة الأخلاق لدى احد أفراد الشرطة.

وأكدت حركة " نساء ضد الانقلاب" في مصر ، أن جهاز الشرطة مارس جريمة اﻻغتصاب، داخل أماكن اﻻحتجاز والسجون والأقسام، بشكل ممنهج.

 

وأوضحت آية علاء منسق الحركة:"هناك 50 حالة اغتصاب لنساء، تم توثيق 20 منها حتى الآن، مؤكدة أن هناك  حالات قامت بعمل تقارير طبية موثقة، بل ذهبن إلى مصحات متخصصة للعلاج، وحالات تحدثن بشكل مباشر عما وقع معها وتم توثيق ذلك من قبل الحركة.

وأضافت علاء : البعض ذهب أن ما تم توثيقه حتى الآن يزيد عن الـ30 حالة اغتصاب تم توثيقها ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013، المغتصبات أجمعن على أن الهدف كان كسر إرادة المتظاهرات المطالبات بعودة الشرعية، وتخويف نظيراتهن من الراغبات في التظاهر عبر بث الرعب في المجتمع.

 

وعن ردود أفعال الفتيات تجاه ما يحدث لبعضهن من حالات تحرش أثناء إلقاء القبض على إحداهن أو ما سمعن من قنوات التلفاز أو المواقع الإخبارية من حالات اغتصاب تقول فاطمة محمود –طالبة جامعية- :أن ما حدث للفتيات داخل السجون والمدرعات لن يرهبنا ، وسنكمل مسيرتنا ونسقط الانقلاب ، ولن يكسروا لنا عين ولا قلب فنحن المجني علينا ولسنا الجناه ، وهم من يلاحقهم العار أبد الدهر .

 

أما عن أماني مصطفى- مهندسة-  فقالت : حالات الاغتصاب التي حدثت داخل السجون والمعتقلات لن يضيع حق أصحابها وسنأتي بحقوق هؤلاء الفتيات عاجلا أم آجلا، ولابد من القصاص من كل شخص شارك في تلك الجريمة ولو بمجرد النظر والصمت.

 

وأكدت "مصطفى" أنهم مستمرون في الخروج  لفعاليتهم اليومية ، ولن تهزهم مثل تلك التهديدات والتوعدات التي يمارسها الانقلاب وأعوانه ، موضحة : نحن طلاب حرية وخرجنا في سبيل الله وعاهدنا الله أن نتحمل أى أذى حتى نحرر بلادنا ".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023